ولي العهد السعودي: قمة مجلس التعاون ستكون جامعة للكلمة موحدة للصف
أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس، أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون «قمة جامعة للكلمة، موحدة للصف»، لافتاً إلى أنه «ستترجم من خلالها تطلعات العاهل السعودي وإخوانه قادة دول المجلس للم الشمل»، فيما أعلن وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، أمس، الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، اعتباراً من مساء أمس.
وتفصيلاً، أكد ولي العهد السعودي، أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون «قمة جامعة للكلمة، موحدة للصف»، لافتاً إلى أنه «ستترجم من خلالها تطلعات العاهل السعودي وإخوانه قادة دول المجلس للم الشمل».
ونقلت وكالة «واس» عن الأمير محمد بن سلمان قوله، إن سياسة المملكة العربية السعودية «قائمة على نهج راسخ، قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وتسخير كل جهودها لما فيه خير شعوبها، وبما يحقق أمنها واستقرارها».
وأضاف أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ستكون «قمة جامعة للكلمة، موحدة للصف، ومعززة لمسيرة الخير والازدهار»، معرباً عن أمله في استمرار «الأمن والاستقرار على دول المجلس، وتكاتف وتلاحم شعوبها». جاءت تصريحات ولي العهد السعودي بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، اعتباراً من مساء أمس.
وأوضح الوزير الكويتي، أن هذا الاتفاق يأتي ضمن توقيع «بيان العلا»، الذي يعد إيذاناً ببدء صفحة مشرقة في «العلاقات الأخوية الخالية من أي عوارض تشوبها».
وأشار إلى أن أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أجرى اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وأضاف أنه «جرى التأكيد على حرص الجميع على وحدة الصف، ولم الشمل، وجمع الكلمة».
من جانبه، رحّب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أمس، بفتح الأجواء الجوية والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، الذي أعلن عنه وزير خارجية دولة الكويت بعد اتصالات هاتفية، أمس.
وأكد الحجرف أن «هذه الخطوة، التي تأتي عشية انعقاد الدورة 41 للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمة العلا، والتي تنطلق أعمالها اليوم، إنما تعكس الحرص الكبير والجهود الصادقة التي تبذل لضمان نجاح القمة، التي تنعقد في ظل ظروف استثنائية، ويعلق عليها أبناء مجلس التعاون الكثير من الآمال، بهدف تعزيز قوة ومنعة المجلس وتماسكه، والحفاظ على مكتسباته، وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات، بفضل الله، ثم بحكمة وحنكة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، التي كانت دائماً المرجع والملاذ في مواجهة التحديات التي تعترض مسيرة المجلس، الذي يمثل الخيار الاستراتيجي لدوله، والبيت الكبير الذي يحتضن أبناءه».
وأكد الحجرف أن «أبناء مجلس التعاون إذ يستبشرون بهذه الخطوة، يتطلعون إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي، والنظر إلى المستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط ومتراص، يعمل لخدمة دوله وشعوبه، ويدفع بعجلة التنمية والتقدم والأمن والاستقرار».
ورفع الحجرف الشكر والتقدير والتهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وإلى أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذين يشهدون بداية مرحلة جديدة من مسيرتنا المباركة، يقودها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، لتحقيق الخير والنماء والأمن والازدهار للمجلس ودوله وأبنائه.
وختم الحجرف حديثه بدعاء الله أن يحفظ مجلس التعاون، ويحفظ قادته وشعوبه من كل شر ومكروه، ليستمر في أداء مهامه في تعزيز التضامن الخليجي والعربي، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون، نايف فلاح مبارك الحجرف، أكد، الأحد الماضي، أن انعقاد هذه القمة، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، يؤكد حرص قادة الدول المشاركة في الحفاظ على المجلس كمنظومة متماسكة، قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات.
يشار إلى أن قمة مجلس التعاون ستعقد بدورتها الـ41 اليوم، في العُلا شمال غرب المملكة، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومشاركة قادة الدول الأعضاء في المجلس.
وأعلنت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر تميم بن حمد، سيحضر القمة الخليجية، اليوم.
- قمة مجلس التعاون «ستترجم من خلالها تطلعات العاهل السعودي وإخوانه قادة دول المجلس للم الشمل».
- الأمين العام لمجلس التعاون يرحّب بفتح الأجواء الجوية والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر.