2020 عام مضى حافلاً بالأحداث.. 11 ديسمبر احتجاجات شعبية في كردستان العراق
حفل عام 2020 بأحداث غيّرت العالم إلى الأبد، وأصبحت في ذمة التاريخ، بدءاً من أول انتشار لفيروس «كورونا» القاتل بمدينة ووهان في الصين، ومروراً بالاحتجاجات في بيلاروسيا، وانتهاءً بهزيمة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والهجوم السيبراني على الولايات المتحدة، كل هذه المحطات شكّلت علامة فارقة في هذا العام، وفي ما يلي نرصد أهم وقائع تلك الأحداث:
قتل سبعة أشخاص على الأقل، جراء الاحتجاجات العنيفة الدائرة في كردستان العراق، في الحادي عشر من ديسمبر 2020، حيث يطالب موظفو الحكومة برواتبهم، في الوقت الذي أدت فيه جائحة «كورونا» إلى اضطرابات اقتصادية في شمال العراق.
وقتل نحو ستة محتجين، بعد أن قامت قوات الأمن المحلية بفتح النار، من أجل تفريق جموع المحتجين في أجزاء متفرقة بمدينة السليمانية في كردستان العراق. ولقي رجل أمن مصرعه، أيضاً، متأثراً بجروحه نتيجة اشتباكه مع المحتجين، وجرح نحو 12 آخرين.
وقال المئات من المحتجين، في مدينة السليمانية والقرى المجاورة، إنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ شهر أكتوبر.
وفي الأيام الأخيرة، عمد المحتجون إلى إشعال النار بالمباني الحكومية، ومقار الأحزاب الكردية. واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وفق ما ذكره شهود عيان، والعاملون في المجال الصحي، لمحطة «سي إن إن»، دون الكشف عن شخصياتهم.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة إلى العراق «أعمال العنف في المنطقة»، وقالت في بيان لها: «إن حق التظاهر السلمي يجب أن يكون مضموناً، ومن الإلزامي بقاء التظاهرات سلمية».
وقال الرئيس العراقي، برهم صالح، إن السلطات تراقب الوضع في كردستان العراق بـ«قلق بالغ»، وذلك في بيانه الذي حث فيه المسؤولين المحليين على سماع مطالب المحتجين، وأضاف: «أن حل مشكلات المحتجين عن طريق العنف، يعتبر خطأ كبيراً».
ودعا صالح الحكومة المحلية إلى العمل «باتجاه اتفاق شامل مع الحكومة الاتحادية العراقية حول الرواتب والأجور المالية الأخرى، الأمر الذي يساعد على جعلنا جميعاً قادرين على ضمان أن يتمكن المواطنون العراقيون من العيش بحرية وكرامة».
ويبدو أن حكومة إقليم كردستان العراق، والحكومة المركزية في بغداد، قد وصلتا إلى طريق مسدود في خلافهما بشأن حصص توزيع النفط والغاز، وأدت جائحة «كورونا» إلى مضاعفة الأزمة.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، في بيان له: «إن حكومة كردستان تبذل كل الجهود الممكنة، للتغلب على الوضع المالي الصعب الذي يعانيه العراق، والعالم أجمع». وأضاف بارزاني: «حكومة كردستان العراق تواصل التفاوض مع الحكومة الاتحادية في بغداد، للحصول على الحقوق المالية التي يستحقها كردستان، لكن بغداد لم تتجاوب مع الإقليم، رغم المرونة التي أبداها كردستان، للتوصل إلى اتفاق في إطار الدستور».
وكان لجائحة «كورونا»، إضافة إلى الانخفاض الكبير في أسعار النفط، تأثير كبير في اقتصاد العراق، الذي يعتمد على النفط بنسبة 90%. وتكافح الحكومة في بغداد، أيضاً، من أجل دفع رواتب موظفيها في الوقت المناسب.
وكانت التظاهرات قد ظهرت في مختلف أنحاء العراق لأكثر من عام، بالنظر إلى فشل الدولة في تحقيق الاستقرار، بعد عقود من العقوبات والحروب، ومعاناة البطالة وفساد الحكومة، وسوء الخدمات التي تصل إلى الشعب، بما فيها الكهرباء والماء النظيف. ويعاني العراق أسوأ ركود اقتصادي شهده منذ الغزو العراقي عام 2003.
للإطلاع على الموضوع كاملا، يرجى الضغط على هذا الرابط.
- البعثة الأممية لدى العراق دانت أعمال العنف في المنطقة، وقالت إن حق التظاهر السلمي يجب أن يكون مضموناً، ومن الإلزامي بقاء التظاهرات سلمية.