لم يتحدث مع الرئيس منذ اقتحام «الكونغرس»
بنس لا يستبعد عزل ترامب ويعتزم حضور تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة
كشف مصدر مقرب من نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أنه لا يستبعد تطبيق التعديل 25 في الدستور الأميركي، وعزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، إلا أنه يفضّل الاحتفاظ بهذا الخيار في حال أصبح الأخير أقل توازناً عقلياً. فيما يعتزم بنس حضور مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في 20 يناير الجاري، وأكد المصدر أن نائب الرئيس وترامب لم يتحدثا منذ اختراق مناصري الرئيس المنتهية ولايته مبنى «الكونغرس»، الأربعاء الماضي.
ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية عن المصدر المقرب من بنس قوله، إن هناك مخاوف في فريق بنس من تطبيق التعديل الدستوري وعزل ترامب، وذلك بسبب احتمال خروج الأخير، واتخاذ خطوات طائشة من شأنها وضع البلاد كلها في خطر.
وأشار مصدران مقربان آخران إلى أن ترامب غاضب جداً من بنس، بينما الثاني محبط وحزين بسبب ما يفعله الرئيس الأميركي.
وكان ترامب قد طلب من بنس رفض نتائج الانتخابات وإبطالها في جلسة لـ«الكونغرس»، لكن الثاني رفض التدخل، وأكد أن مثل هذا التدخل لن يكون دستورياً.
وذكرت وسائل إعلام أميركية عدة أن مايك بنس يعتزم حضور مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في حين سيغيب عنها الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي يزداد عزلة في آخر أسبوعين من ولايته.
وشهدت العلاقات بين بنس وترامب تدهوراً كبيراً منذ أن صادق نائب الرئيس، الخميس الماضي، على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي، خلال دورة استثنائية عقدها «الكونغرس» بمجلسيه خلال الليل، بعد يوم شهد أعمال عنف غير مسبوقة في واشنطن.
واقتحم مناصرون لترامب مبنى الكابيتول، وقطعوا الجلسة، في حدث غير مسبوق في واشنطن، أثار صدمة كبرى في الولايات المتحدة والعالم.
وقتل خمسة أشخاص، بينهم شرطي، خلال أعمال العنف التي اُتهم الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته بالتحريض عليها من خلال تصريحاته.
ونقلت وسائل الإعلام الأميركية عن عدد من كبار المسؤولين الحكوميين أن بنس، الذي نقل إلى مكان آمن خلال اجتياح مقر «الكونغرس»، فيما كان عدد من المتظاهرين يبحثون عنه باسمه، قرر حضور مراسم تنصيب بايدن في 20 يناير.
وأعلن بايدن، قبل يومين، أن بنس «مرحب به» في حفل أداء اليمين الدستورية، معتبراً أنه من الجيد إعلان ترامب عدم حضوره المراسم، في تغريدة أخيرة، قبل أن يغلق موقع «تويتر» حسابه.
ومن المقرر أن تكون المراسم محدودة بسبب تفشي وباء «كوفيد-19».
ويواجه ترامب، الإثنين، آلية عزل هي الثانية في ولايته، في حدث غير مسبوق في التاريخ الأميركي. ويتضمن نص يهدف لإطلاق إجراءات عزل الرئيس، صاغه نواب ديمقراطيون، اتّهاماً لترامب بأنه «تعمّد إطلاق تصريحات شجّعت مناصريه على اقتحام مقر الكونغرس». وتوعدت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بالتحرك إذا لم يقدم الرئيس استقالته.
وحض القادة الديمقراطيون مايك بنس على تفعيل التعديل الدستوري الـ25، وإعلان عدم أهلية ترامب لممارسة مهامه. وإن كان بنس تفادى إبداء موقف علني بهذا الموضوع، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن أحد المقربين منه أنه لا يؤيد هذا الإجراء، خشية تصعيد التوتر.
وقال النائب الديمقراطي تيد ليو، إن الديمقراطيين بمجلس النواب سيطرحون تشريعاً، اليوم، يدعو إلى مساءلة ترامب، مضيفاً أن هناك 180 داعماً لتشريع لمساءلة الرئيس، بغرض عزله. وقالت متحدثة باسم ليو إن مشروع القانون لم يؤيده بعد أي من الجمهوريين.
وتداول الأعضاء الديمقراطيون بمجلس النواب تهماً رسمية، قد تفضي إلى مساءلة ترامب.
ولتفعيل التعديل الـ25 بالدستور الأميركي، يتعين على مايك بنس، نائب الرئيس، وعلى أغلبية حكومة ترامب إعلانه غير قادر على أداء مهام الرئاسة. لكن احتمال عزل ترامب قبل 20 يناير، وهو موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، مستبعد. فأي مساءلة في مجلس النواب ستفضي إلى محاكمة بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ولايزال المجلس في عطلة حتى 19 يناير الجاري.
يشار إلى أن عشرات المحاكم في أنحاء الولايات المتحدة رفضت، خلال الفترة الماضية، دعاوى ترامب وحملته التي تطعن في نتائج الانتخابات.
مصادر تؤكد أن ترامب غاضب من بنس.. والثاني محبط وحزين بسبب أفعال الأول.
الديمقراطيون يطرحون اليوم تشريعاً في مجلس النواب يدعو إلى مساءلة ترامب بغرض عزله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news