كارثة في مخيمات شمال سورية.. الأمطار تغرق مئات الخيام ومخاوف من عاصفة
قال فريق "منسقو استجابة سورية" إن مخيمات بشمال غربي البلاد تعرضت لأضرار بالغة من جراء موجة الطقس السيء بالمنطقة.
وقال المنسقون في بيان لهم اليوم الاثنين: "بلغ عدد الخيام المتضررة بشكل كلي 278 خيمة، و513 خيمة بشكل جزئي، وأضرار واسعة في الطرقات تجاوزت الـ 8 كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها في حصيلة أولية لحصر الأضرار، بينما تستمر محاولات الوصول إلى المخيمات المتضررة التي يصعب الوصول إليها نتيجة سوء وانقطاع الطرقات المؤدية إليها".
وقال مدير منسقي استجابة سورية محمد حلاج، إن حجم الأضرار أكبر من ذلك بكثير، إلا أن الفرق لم تستطع الوصول إلى جميع المخيمات بسبب الأحوال الجوية وتقطع الطرق.
وما يشهده الشمال السوري، وخاصة محافظة إدلب كانت الأمم المتحدة قد وصفته، مؤخرا بـ"أكبر كارثة في القرن الـ21"، محذرةً من استمرار عمليات القصف من جانب قوات الأسد، والتي قد تجبر مئات النازحين الجدد إلى ترك منازلهم، والتوجه للعيش في المخيمات الحدودية، والتي تعتبر أكثر أمانا قياسا بالمناطق الواقعة في الريفين الجنوبي والشرقي، لكن من يقطنها يواجه في الوقت الحالي التشرد من جهة، والموت من البرد أحياناً".
إلى ذلك، قال مدير أحد المخيمات في ريف إدلب إن "أكثر من مئة خيمة تعرضت للانهيار ودخول المياه، في مخيم لا تزيد عدد خيامه عن 400 خيمة".
وأضاف مدير المخيم، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الأمطار غمرت خيام عشرات العائلات مع جميع محتوياتها، وأمضى المئات منهم ليلتهم تحت الأشجار وفي الخيام المجاورة، وقضى أغلب السكان الليلة في وضع التحصينات خوفا من دخول مياه الأمطار إلى خيامهم.
وتتوقع الأرصاد الجوية السورية لليوم وغدا استمرار هطول الأمطار، مع هبوب رياح عاصفة اعتبارا من مساء اليوم، تبلغ ذروتها بعد ظهر غد الثلاثاء، على أن تعقبها كتلة هوائية باردة جدا تسجل درجات حرارة 4-6 تحت الصفر، وتساقط ثلوج في أغلب المناطق.