أميركا تعلن بقاءها عضوا بمنظمة الصحة وستنضم لآلية كوفاكس للقاحات
أبلغ كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن الطبيين، أنتوني فاوتشي، منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تعتزم في ظل قيادة بايدن الانضمام إلى آلية كوفاكس التي تهدف إلى توفير اللقاحات للدول الفقيرة.
وأكد فاوتشي، في كلمة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، أن الولايات المتحدة ستبقى عضوا في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، وقال إن بلاده ستعمل مع أطراف أخرى على قضايا تتراوح من جائحة فيروس كورونا إلى فيروس نقص المناعة المكتسب (إتش.آي.في) المسبب لمرض الإيدز.
ورحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بإعلان فاوتشي، قائلا "هذا يوم جميل لمنظمة الصحة العالمية ويوم جميل للصحة العالمية".
وأضاف "منظمة الصحة العالمية عائلة من الدول ونحن جميعا سعداء لبقاء الولايات المتحدة ضمن العائلة".
كما رحبت النمسا، التي كانت تتحدث نيابة عن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا وكينيا وكوريا الجنوبية، بتغير الموقف الأميركي وتعهدت بالعمل المشترك لتعزيز التعاون بين الدول.
وقال فاوتشي، الذي كان يتحدث من واشنطن في مؤتمر عبر الفيديو بعد يوم من تنصيب بايدن رئيسا "سيصدر الرئيس بايدن توجيها في وقت لاحق اليوم يتضمن نية الولايات المتحدة الانضمام إلى كوفاكس ودعم مبادرة (تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19) لتعزيز الجهود المتعددة الأطراف الخاصة بلقاحات كوفيد-19، وتوزيعها (الأدوات) لأغراض العلاج والتشخيص والعدالة في الحصول عليها والبحث والتطوير".
من المتوقع أن تصل الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى الدول الأشد فقرا في فبراير شباط بموجب برنامج كوفاكس الذي تديره منظمة الصحة العالمية وتحالف جافي للقاحات، بحسب ما قاله مسؤولون في المنظمة هذا الأسبوع. لكن المسؤولين أثاروا مخاوف من أن الدول الأكثر ثراء ستنال رغم ذلك نصيب الأسد من الجرعات المتاحة.
وقال السفير البريطاني جوليان بريثويت للمجلس "نرحب بقرار الولايات المتحدة الانضمام إلى منصة كوفاكس. نحن بحاجة إلى حملة تطعيم عالمية إذا كنا نريد التغلب على هذه الجائحة".
وقالت السفيرة النمساوية إليزابيث تيشي فيسلبرجر نيابة عن الاتحاد الأوروبي "حان الوقت كي نجدد المساعي الأوروبية الأميركية المشتركة التي تهدف إلى تعزيز المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية وإصلاحها".
وقال فاوتشي إن الولايات المتحدة "ستفي بالتزاماتها المالية"، مضيفا أنها ستعمل مع باقي الدول الأعضاء، وعددها 193، لإصلاح المنظمة.
كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أوقف تمويل المنظمة، التي كانت واشنطن أكبر مانحيها، وأعلن عن عملية للانسحاب منها في يوليو 2021، فيما كان يعتبر جزءاً من انسحاب واشنطن من المنظمات الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news