بايدن يطلق مبادرات لمكافحة «كوفيد-19» في يومه الأول بالبيت الأبيض
أطلق الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، مبادرات، أمس، لكبح انتشار جائحة «كوفيد-19»، في الوقت الذي يحاول طي صفحة قيادة سلفه، دونالد ترامب. من جهته، قال أنتوني فاوتشي، كبير مستشاري الرئيس الأميركي الطبيين لمنظمة الصحة العالمية إن الولايات المتحدة تنوي، تحت قيادة بايدن، الانضمام إلى آلية «كوفاكس» للقاحات، وستبقى عضواً بـ«منظمة الصحة».
وتفصيلاً، قال البيت الأبيض في بيان يُفصل الإستراتيجية الوطنية لإدارة بايدن في التعامل مع «كوفيد-19»: «يمكننا هزيمة (كوفيد-19) وسنفعل ذلك، تستحق أميركا إدارة جائحة (كوفيد-19) على أساس من العِلم والبيانات والصحة العامة، وليس السياسة».
وقال مسؤولون إن بايدن سيوقّع، في وقت لاحق، على سلسلة أوامر تنفيذية ترتبط بالجائحة، مثل فرض وضع الكمامات في المطارات، وفي وسائل معينة للنقل العام، منها الكثير من القطارات والطائرات والحافلات التي تسير بين المدن.
كما سيدلي بايدن بتصريحات علنية بشأن جهوده لمواجهة «كوفيد-19».
ووقّع بايدن على 15 إجراء تنفيذياً، أول من أمس، بعد ساعات فحسب من أدائه اليمين، ويهدف الكثير منها إلى إبطال سياسات ترامب.
وشملت الإجراءات إلزاماً بوضع الكمامات في المباني الاتحادية، ووقف الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى معاودة الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، وإنهاء حظر السفر إلى الولايات المتحدة من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.
ومن بين الأوامر الـ10 الجديدة، سيؤسس بايدن مجلساً لفحوص الكشف عن «كوفيد-19» لتكثيف إجراء الفحوص، وسيضع بروتوكولات بشأن المسافرين الدوليين، ويوجّه موارد إلى الأقليات المتضررة بشدة.
إضافة إلى ذلك، سيُصدر توجيهاً يتضمن نية الانضمام إلى آلية «كوفاكس»، التي تهدف إلى توفير اللقاحات للدول الفقيرة، حسبما قال أنتوني فاوتشي، كبير مستشاري بايدن الطبيين لمنظمة الصحة العالمية.
ورحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالإعلان الذي أدلى به فاوتشي للمجلس التنفيذي للمنظمة، قائلاً: «هذا يوم جميل لمنظمة الصحة العالمية، ويوم جميل للصحة العالمية».
وقال فاوتشي، الذي كان يتحدث من واشنطن في مؤتمر عبر الفيديو، بعد يوم من تنصيب بايدن رئيساً: «سيصدر الرئيس بايدن توجيهاً يتضمن نية الولايات المتحدة الانضمام إلى (كوفاكس)، ودعم مبادرة مُسرّع إتاحة أدوات مكافحة (كوفيد-19) لتعزيز الجهود متعددة الأطراف، الخاصة بلقاحات (كوفيد-19)، والتوزيع العلاجي والتشخيصي، والعدالة في الحصول عليها، والبحث والتطوير».
وأكد فاوتشي مجدداً على قرار بايدن التوقف عن انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية، وقال إن الولايات المتحدة ستظل عضواً في منظمة الصحة العالمية، و«ستفي بالتزاماتها المالية»، مضيفاً أنها ستعمل مع بقية الدول الأعضاء، وعددها 193 دولة، لإصلاح المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وكان الرئيس السابق، دونالد ترامب، أوقف تمويل المنظمة، التي كانت واشنطن أكبر المانحين لديها، وأعلن عن عملية للانسحاب منها في يوليو 2021، فيما كان يعتبر جزءاً من انسحاب واشنطن من المنظمات متعددة الأطراف.
وقال تيدروس: «منظمة الصحة العالمية عائلة من الدول، ونحن جميعاً سعداء لبقاء الولايات المتحدة ضمن العائلة».
وكان بايدن قد وصل إلى البيت الأبيض بعد أداء اليمين الدستورية، ونجحت الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة في تأمين تولي بايدن ونائبته، كامالا هاريس، السلطة من دون حوادث في مراسم أمام الكابيتول. وبعدما تحرك موكب بايدن ببطء من «الكابيتول»، ترجل الرئيس وقطع المسافة بين وزارة الخزانة حتى البيت الأبيض، سائراً بنشاط، وحيّا على غير المتوقع بعض الضيوف وممثلي وسائل الإعلام.
ووقّع بايدن على نحو ستة أوامر تنفيذية للعدول عن سياسات متشددة عدة تتعلق بالهجرة، وضعها الرئيس السابق.
وشملت الإجراءات التنفيذية، التي وقّعها بايدن في مراسم بالبيت الأبيض، رفعاً فورياً للحظر المفروض على سفر مواطني 13 دولة، معظمها دول إفريقية وذات أغلبية مسلمة، إلى الولايات المتحدة، ووقف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك وإلغاء أمر ترامب الذي يمنع احتساب المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني في البلاد، عند إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في الكونغرس.
وهنّأت بكين، أمس، جو بايدن على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، واستخدمت كلمات من خطابه لتدعو هي أيضاً إلى «الوحدة» في العلاقات بين البلدين، واعتبرت الخارجية الصينية أنه «من الطبيعي» أن تكون هناك خلافات مع الولايات المتحدة، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هوا تشونينغ، إن الصين تتمنى للرئيس الأميركي الجديد التوفيق في الحكم.
من جهتها، تعهدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، للرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، بتعزيز الالتزام العسكري لألمانيا وأوروبا في القضايا العالمية.
أول اتصال لبايدن سيكون مع رئيس وزراء كندا
كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن أول اتصال خارجي سيجريه الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيكون مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو.
وأضافت ساكي أن الاتصال سيجرى، اليوم، بحسب محطة «سي بي سي نيوز»، وأوضحت أن بايدن لا يخطط للتحدث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حالياً «لأنه يتصل أولاً بالشركاء والحلفاء لإعادة بناء تلك الشراكات». واشنطن ■د.ب.أ
بايدن يعتزم بحث الملف الإيراني مع حلفاء أجانب
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيبحث الملف الإيراني، وتقييد برنامج طهران النووي، في محادثات مبكرة مع حلفاء أجانب.
وقالت ساكي، خلال أول مؤتمر صحافي لها بصفتها السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض: «لقد أوضح الرئيس أنه يعتقد أنه من خلال دبلوماسية المتابعة، تسعى الولايات المتحدة إلى إطالة وتعزيز القيود النووية على إيران، ومعالجة القضايا الأخرى ذات الأهمية». واشنطن ■د.ب.أ
- «الخارجية» الصينية: «طبيعي» أن تكون هناك خلافات مع الولايات المتحدة.
- ميركل تتعهّد لبايدن بتعزيز الالتزام العسكري لألمانيا وأوروبا في القضايا العالمية.