استمرت 30 دقيقة.. بايدن يجري أول مكالمة رئاسية مع رئيس الوزراء الكندي
في أول اتصال هاتفي يجريه مع زعيم دولة أجنبية منذ توليه مهامه على رأس الولايات المتحدة، تحدث جو بايدن مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة بشأن عدد من الموضوعات ووضع خططًا لمواصلة المشاورات الشهر المقبل.
وخلال المحادثة التي قالت أوتاوا إنها استمرت حوالى ثلاثين دقيقة، بحث ترودو وبايدن في كل القضايا، من وباء «كوفيد-19» الذي أدى إلى إغلاق الحدود بين البلدين، إلى إجراءات حماية البيئة.
وأكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويال أوبرادور أيضا في تغريدة على «تويتر»، أنه بحث مع الرئيس الأميركي في سلسلة من القضايا من كورونا إلى الهجرة.
وقال مكتب ترودو في بيان إنّ الرئيس الأميركي الجديد ورئيس الوزراء الكندي اتفقا على أن «يلتقيا الشهر المقبل من أجل الدّفع قدمًا بالعمل المهمّ المتمثّل في تجديد الصداقة العميقة والدائمة بين كندا والولايات المتحدة».
لكن البيت الأبيض اكتفى بالإشارة في بيان إلى أنّ «الزعيمين اتّفقا على أن يتحدّثا مجدّداً في غضون شهر، لمواصلة تعزيز تعاونهما الثنائي».
ولم تحدد واشنطن أو أوتاوا أي موعد للقاء أو اتصال.
وهذه المكالمة، وهي أوّل اتّصال هاتفي بين بايدن وزعيم أجنبي، «تعكس الأهمّية الاستراتيجيّة للعلاقة بين الولايات المتحدة وكندا»، وفق البيت الأبيض.
وناقش ترودو وبايدن موضوع الخلاف الرئيس بين البلدين والمتمثّل في قرار الرئيس الأميركي الجديد إلغاء مشروع خطّ أنابيب نفطي مهمّ لكندا.
وقال مكتب ترودو إنّ «رئيس الوزراء (الكندي) عبّر عن خيبة أمل كندا من قرار الولايات المتحدة بشأن مشروع كيستون إكس إل». وأضاف أن رئيس الوزراء الكندي «شدّد على الفوائد المهمّة التي تُوفّرها العلاقة الثنائيّة في مجال الطاقة على صعيد الاقتصاد وأمن الطاقة».
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إنّ بايدن سيتّصل بالرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بعد التحدّث مع ترودو.
من جهته، كتب الرئيس المكسيكي في تغريدة على «تويتر» أن حديثه مع بايدن جرى في «اجواء من الود والاحترام».
وقال لوبيز أوبرادور «تحدثنا عن القضايا المتعلقة بالهجرة و»كوفيد-19«والتعاون في التنمية والرفاهية»، مؤكدا أن «كل شيء يشير إلى أن العلاقات ستكون جيدة لرفاهية شعوبنا ودولنا».
وترتبط الدول الثلاث باتّفاقيّة الولايات المتحدة-المكسيك-كندا التي حلّت محل «اتّفاقيّة التجارة الحرّة لأميركا الشمالية» (نافتا) التي تجمع نحو نصف مليار مستهلك في سوق موحّدة تشكّل حوالى 27 % من إجمالي الناتج الداخلي العالمي، في منطقة بلغت قيمة التجارة فيها 1.2 تريليون دولار في 2019، قبل وباء «كوفيد-19».