شي جينبينغ يحذر من «حرب باردة جديدة» تؤدي إلى «طريق مسدود»
حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، من «حرب باردة جديدة»، لا يمكن أن تؤدي إلا إلى «طريق مسدود»، لدى افتتاحه منتدى دافوس الاقتصادي، الذي يعقد هذه السنة عبر الفضاء الافتراضي، فيما اعتبر قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران دخلت «مرحلة الفرصة»، بعد أن أصبح جو بايدن رئيساً.
وتفصيلاً، دافع الرئيس الصيني في منتدى دافوس عن التعددية والعولمة، دون أن يسمي الولايات المتحدة، كما فعل في المنتدى نفسه قبل أربع سنوات، قبيل وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة.
وبعد أقل من أسبوع على دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض، يبدو أن الرئيس الصيني وجه تحذيراً إليه من مغبة مواصلة سياسة سلفه حيال بكين، خصوصاً تجارياً وتكنولوجياً.
ويخشى النظام الشيوعي أن يعمد بايدن إلى التحالف مع الغرب ضد الصين.
وقال شي جينبينغ: «تشكيل تكتلات صغيرة، أو بدء حرب باردة جديدة، ونبذ الآخرين أو تهديدهم أو ترهيبهم، وفرض انقسامات أو عقوبات أو تعطيل شبكات التموين بهدف العزل، لن تسهم سوى في دفع العالم إلى الانقسام وحتى المواجهة».
وأضاف أن المواجهة «ستؤدي، دائماً، إلى الإضرار بمصالح كل دولة من الدول، والتضحية برفاهية الشعب».
كما أكد الرئيس الصيني، مجدداً، تعهدات بكين المناخية الطموحة بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 65% بحلول عام 2030، وتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060، وكلاهما التزام كبير من قبل بلد يعتبر مسؤولاً عن انبعاثات ربع الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.
وقال: «إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب عملاً شاقاً هائلاً من الصين، لكننا نعتقد أنه عندما تكون مصالح البشرية جمعاء على المحك، يجب على الصين أن تتقدم وتتخذ إجراءات وتنجز المهمة».
كما دعا شي إلى حوكمة عالمية أقوى عبر المنظمات المتعددة الأطراف، وإزالة الحواجز أمام التجارة الدولية والاستثمار والتبادلات التقنية، بالإضافة إلى تعزيز تمثيل الدول النامية على الساحة العالمية.
وشدد على أهمية تعزيز سياسات الاقتصاد الكلي لمكافحة التباطؤ الاقتصادي العالمي، الناجم عن وباء «كوفيد-19».
وقال: «يجب أن نبني اقتصاداً عالمياً مفتوحاً، وأن نحمي بقوة نظام التجارة المتعدد الأطراف، ونمتنع عن وضع معايير وقواعد وأنظمة تمييزية وحصرية، بالإضافة إلى جدران عالية تفصل بين التجارة والاستثمار والتكنولوجيا».
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله، أمس، إن بوتين سيلقي كلمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، غداً الأربعاء، في المنتدى الاقتصادي العالمي.
ويُعقد المنتدى، الذي يجمع كبار رجال الأعمال ومفكرين سياسيين ورؤساء حكومات، عبر الإنترنت هذا العام، بسبب جائحة «كوفيد-19».
ومن المرجح أن يكون ظهور بوتين في المنتدى مثيراً للجدل، في وقت يدرس فيه الغرب عقوبات جديدة محتملة على روسيا، بسبب طريقة تعامل الكرملين مع المعارض أليكسي نافالني.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية (ريا) عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، تأكيده أن بوتين سيوجه كلمة إلى المنتدى في 27 يناير.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن بوتين لم يشارك في حدث مماثل منذ 2009، عندما كان رئيساً للوزراء.
من ناحية أخرى، اعتبر قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران دخلت «مرحلة الفرصة»، وأضاف على متن طائرة عسكرية وهو في طريقه إلى الشرق الأوسط، أن الأشهر التي سبقت تنصيب بايدن شهدت ارتفاعاً في منسوب التوتر مع إيران.
وأكد العسكري البارز أن الولايات المتحدة تمكنت من الحفاظ على قوة «الردع» في تعاملها مع الملف الإيراني، مشدداً على أن القوات الأميركية في المنطقة سعت إلى منع أي حرب مع طهران.
ويترأس ماكينزي القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط، ويطلق عليها «سنتكوم».
ومن المتوقع أن يزور ماكينزي إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري، وفقاً لما أكده مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أول من أمس.
وأوضح المسؤول أن الزيارة تأتي «في إطار بحث تصاعد التوتر مع مجموعات إيرانية داخل سورية».
- شي جينبينغ أكد أن المواجهة «ستؤدي، دائماً، إلى الإضرار بمصالح كل دولة من الدول، والتضحية برفاهية الشعب».