الأمم المتحدة: لقاحات كوفيد-19 "اختبار أخلاقي كبير" للعالم
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الخميس، إن التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) هو الأولوية القصوى لعام 2021، حيث تعد اللقاحات المضادة للفيروس الفتاك بمثابة "أول اختبار أخلاقي كبير" للعالم.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال غوتيريس إنه في الوقت الذي ينجح فيه العلم، فإن "التضامن يفشل"، حيث لا تصل اللقاحات إلا إلى عدد قليل من البلدان بشكل سريع في حين لا تحظى أفقر البلدان بأي شيء.
وأضاف "إذا انتشر الفيروس مثل حرائق الغابات في جنوب الكرة الأرضية، فإنه سيتحور بشكل حتمي، ويصبح أكثر قابلية للانتشار وأكثر فتكاً، وفي النهاية أكثر مقاومة للقاحات، ويستعد للعودة بقوة لمهاجمة شمال العالم ".
كما حذر أمين عام الأمم المتحدة من أن اكتناز واحتكار اللقاحات قد يكلف الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 2ر9 تريليون دولار مع ما يقرب من نصف تأثير ذلك على الدول الأغنى.
ودعا إلى تخصيص المزيد من الموارد لمبادرة كوفاكس التي تقودها الأمم المتحدة لتقاسم اللقاحات المضادة لـ "كوفيد-19" بشكل عادل بين الدول الغنية والفقيرة.
وفي وقت لاحق يوم الخميس، حصل غوتيريس على أول جرعة من اللقاح في مدرسة عامة في مدينة نيويورك، حيث استوفى معايير الأهلية المحلية لكونه أكبر من 65 عامًا.
وكتب الرجل البالغ من العمر 71 عاما على "تويتر": "كنت محظوظا وممتنا للحصول على الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19 اليوم. يجب أن نبدأ العمل للتأكد من أن اللقاح متاح للجميع في كل مكان".
وفي كلمته أمام الجمعية العامة، قال غوتيريس إن الأولويات الملحة الأخرى في هذا العام تتضمن التعافي الشامل مع الدعم المالي للدول التي تحتاجه، ومكافحة تغير المناخ وعدم المساواة، وتعزيز حقوق الإنسان.
ووصف غوتيريس عام 2020 بأنه كان "عام الموت والكوارث واليأس"، لكنه أشار إلى أن الأزمة يمكن أن تعطي دفعة إلى التغيير.
واختتم أمين عام الأمم المتحدة حديثه قائلاً: "يمكننا الانتقال من عام الرعب إلى عام الاحتمال والأمل".