تقرير: إيران تخصب اليورانيوم بأجهزة طرد أكثر تطوراً في نطنز
ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة «آي.آر-2إم» في منشأة تحت الأرض في نطنز، بما يعد انتهاكاً لاتفاقها مع القوى العالمية، في الوقت الذي دعت فيه طهران الاتحاد الأوروبي إلى التوسط بينها وبين الولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي.
وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تخصب اليورانيوم بالفعل في مجموعة تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي «آي.آر-2إم» في المنشأة.
وفي الوقت ذاته، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاتحاد الأوروبي إلى التوسّط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى وطهران، والذي انسحبت منه واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وقال ظريف في تصريحات لشبكة «سي.إن.إن» الأخبارية الأميركية إنه يمكن أن تكون هناك آلية إما لعودة متزامنة للبلدين إلى الاتفاق النووي، وإما «تنسيق ما يمكن القيام به».
واقترح ظريف أن يحدّد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «التدابير التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة وتلك التي يجب أن تتخذها إيران».
وتعهّد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بالعودة مجدّداً إلى الاتفاق، شرط أن تعود طهران للتقيّد التام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، والتي بدأت تتحرّر منها شيئاً فشيئاً ردّاً على الموقف الأميركي. فيما تطالب الدبلوماسية الإيرانية الإدارة الأميركية الجديدة باتخاذ الخطوة الأولى على هذا الصعيد، وبرفع العقوبات أولاً.
إلى ذلك، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، أن أمام إيران نحو ستة أشهر لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي واحد.
وقال شتاينتز لإذاعة هيئة البث الإسرائيلي (مكان): «فيما يتعلق بالتخصيب، يمكن لإيران الوصول للكمية الكافية في غضون نصف عام إذا فعلوا كل ما يلزم.. وفي ما يتعلق بالسلاح النووي تبلغ المدة نحو عام أو عامين».
وتظهر أحدث تقديرات ربع سنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادرة في نوفمبر الماضي أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع إلى 2.4 طن، أي أكثر بـ10 مرات من المسموح به بموجب الاتفاق، لكنه أقل كثيراً من ثمانية أطنان كانت لديها من قبل.