نافالني يمثل أمام القضاء باتهامات بالقذف والسب
روسيا مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أمس، أن روسيا مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا فرض الأخير عقوبات تُشكل خطراً على القطاعات الحساسة للاقتصاد الروسي، فيما مثل المعارض الروسي أليكسي نافالني أمام محكمة في موسكو لمحاكمته باتهامات بالقذف والسب، وهي تهم يقول نافالني إن وراءها دوافع سياسية.
وتفصيلاً، قال لافروف خلال مقابلة خاصة على منصة «يوتيوب» التابعة للصحافي سولوفيوف لايف: «ننطلق من حقيقة أننا جاهزون لقطع العلاقات في حال رأينا مرة أخرى أن العقوبات تُفرض ضد بعض القطاعات المهمة التي تخلق مخاطر على اقتصادنا، بما في ذلك القطاعات الأكثر حساسية».
وأضاف لافروف قائلاً: «لا نريد عزل أنفسنا عن الحياة العالمية، لكن يجب أن نكون مستعدين لذلك. إذا أردت السلام - استعد للحرب»، بحسب ما نقله موقع «سبوتنيك» الروسي.
وفي ما بعد، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، أنه تم تحريف معنى تصريحات لافروف، مشيراً إلى أن روسيا لن تكون البادئ بقطع العلاقات، وأنها على العكس من ذلك، ترغب في تطويرها.
وأضاف: «وسائل الإعلام تكتب عنواناً مثيراً وتقدمه من دون سياق، هذا خطأ كبير منها، وهي بالتالي تغير معنى الحديث والمعنى هو أننا لا نرغب في ذلك، بل نرغب في تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكن إذا سار الاتحاد الأوروبي في هذا الطريق، فسنكون مستعدين لذلك، لأننا يجب أن نستعد للأسوأ».
ووصفت متحدثة باسم الخارجية الألمانية تصريحات لافروف بـ«المقلقة».
ويعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اللقاء في 22 فبراير لمناقشة المزيد من العقوبات على روسيا المرتبطة بتسميم السياسي المعارض أليكسي نافالني.
وفرض التكتل بالفعل حظراً على السفر، وعلى الأصول على بعض الأشخاص المشتبه في قيامهم بتسميم نافالني العام الماضي.
وسُجن نافالني أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي لنحو ثلاث سنوات بتهمة انتهاك الإفراج المشروط في قضية يصفها نافالني بأنها ملفقة. وندد الغرب بخطوة موسكو وينظر في احتمال فرض عقوبات على روسيا.
وفي قضية القذف والسب، يواجه نافالني الاتهام بتشويه سمعة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي شارك في مقطع فيديو ترويجي يدعم التعديلات الدستورية العام الماضي، التي سمحت لبوتين بالترشح لفترتين أخريين في الكرملين بعد 2024 إذا رغب في ذلك. ووصف نافالني المشاركين في الفيديو بأنهم خونة وإمّعات فاسدون. ويتهم السلطات باستخدام تهم القذف والسب لتشويه سمعته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news