الرئيس الأميركي السابق يعلن أن حركته السياسية «بدأت للتو»
مجلس الشيوخ يبرئ ترامب بعد محاكمة تاريخية
برّأ مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس السابق، دونالد ترامب، من تهمة «الحض على التمرد»، إثر أعمال العنف التي شهدها مقر الكابيتول في السادس من يناير الماضي، وأيد 57 عضواً في المجلس إدانة ترامب، مقابل رفض 43، ما أدى إلى عدم توافر غالبية الثلثين المطلوبة لإدانته، ورحب ترامب بتبرئته، معتبراً أن حركته السياسية «بدأت للتو». فيما اعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن «جوهر الاتهام ليس محل خلاف».
وأصدر ترامب بياناً، رحب خلاله بتبرئته في مجلس الشيوخ من تهمة التحريض على التمرد، معتبراً أن حركته السياسية «بدأت للتو»، وقال: «حركتنا التاريخية والوطنية والجميلة لجعل الولايات المتحدة عظمية مجدداً قد بدأت لتوها».
وأضاف: «في الأشهر المقبلة لدي الكثير لأتشاركه معكم، وأنا أتطلع لمواصلة رحلتنا الرائعة معاً لتحقيق العظمة الأميركية لشعبنا بأجمعه».
وتابع: «لدينا الكثير من العمل أمامنا، وقريباً سننهض مع رؤية من أجل مستقبل أميركي مشرق وساطع ولا حدود له».
في المقابل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان عقب تبرئة ترامب: «بينما لم يؤد التصويت النهائي إلى إدانة، فإن جوهر الاتهام ليس محلاً للخلاف».
وأضاف بايدن: «حتى أولئك الذين عارضوا الإدانة، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ (ميتش) ماكونيل، يعتقدون أن دونالد ترامب كان مذنباً بارتكاب تقصير مشين في أداء الواجب، ومسؤولاً عملياً وأخلاقياً عن إثارة العنف الذي اندلع في مبنى الكابيتول».
وتابع: «هذا الفصل المحزن في تاريخنا يذكرنا بأن الديمقراطية ضعيفة، وعلى كل أميركي واجب الدفاع عن الحق».
وأشار إلى أن ضابط شرطة الكابيتول برايان سيكنيك، الذي قُتل خلال حصار مقر «الكونغرس» لا يغيب عن باله هو وغيره ممن وقفوا بشجاعة يؤدون واجب الحراسة، ومن فقدوا أرواحهم.
من جهته، وجه زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، انتقادات لاذعة لترامب، رغم التصويت على تبرئة الرئيس السابق، معتبراً أنه «مسؤول» عن الاعتداء على مقر الكابيتول.
وقال ماكونيل في خطاب عقب التصويت: «لا شك في أن الرئيس ترامب مسؤول عملياً وأخلاقياً عن إثارة أحداث ذلك اليوم، هؤلاء المجرمون كانوا يحملون راياته. يُعلقون أعلامه، ويصرخون بالولاء له».
ووصف ماكونيل تصرفات ترامب، التي أدت إلى ذلك الاعتداء، بأنها «تقصير مشين في أداء الواجب». وذهب ماكونيل أبعد من ذلك، مشيراً إلى أن ترامب قد يواجه اتهامات الآن بعد أن ترك منصبه.، وقال: «الرئيس ترامب لايزال مسؤولاً عن كل ما فعله عندما كان في منصبه، لم يُفلِت من أي شيء بعد».
ورغم ذلك، قال الجمهوري المتحدر من ولاية كنتاكي، إنه صوت لتبرئة ترامب من تهمة التحريض على التمرد، لأنه من غير الدستوري، على حد قوله، أن تتم إدانة رئيس في محاكمة عزل بعد تركه لمنصبه.
وبعد المحاكمة، وصفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي استُهدِفت علانيةً من قبل مثيري الشغب، وتم إجلاؤها من مبنى الكابيتول في السادس من يناير الماضي، أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين صوتوا لمصلحة تبرئة ترامب بأنهم «جبناء»، وقالت إن «رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ تحميل ترامب مسؤولية إثارة تمرد عنيف للتشبث بالسلطة سيصبح واحداً من أحلك الأيام، وأكثر الأعمال المخزية في تاريخ أمتنا».
• رئيسة مجلس النوّاب الأميركي تهاجم المصوتين لمصلحة تبرئة ترامب، وتصفهم بالـ«جبناء».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news