بعد تصاعد التوتر بين البلدين
السودان يستدعي سفيره في إثيوبيا للتشاور
استدعت الحكومة السودانية سفيرها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بغرض التشاور، في ظل تصاعد التوتر والخلافات بين البلدين، حسب مسؤول سوداني أمس.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، منصور بولاد: «استدعى السودان سفيره لدى أديس أبابا بغرض التشاور حول العلاقات بين البلدين».
وأضاف بولاد أن استدعاء السفير للتشاور هو إجراء دبلوماسي متعارف عليه «عندما تكون هناك تطورات في علاقات أي بلدين».
وأشار إلى أن السفير السوداني سيعود إلى مقر عمله عندما تقرر وزارة الخارجية اكتمال المشاورات معه.
وأتت خطوة السودان بعد زيادة حدة التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة «الفشقة» الزراعية على حدود الدولتين، والتي يدّعي السودان ملكيتها ويزرعها إثيوبيون.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالقيام بعنف داخل حدود كل منهما.
واتهم السودان، الأحد الماضي، قوات إثيوبية «بالاعتداء على أراضيه»، فيما ادعت إثيوبيا عبور قوات سودانية إلى داخل حدودها، الشهر الماضي.
وحظرت الخرطوم حركة الطيران فوق ولاية القضارف في شرق البلاد، التي تتبع لها «الفشقة»، بعدما زعمت بطيران طائرة عسكرية إثيوبية داخل حدود السودان.
ومنطقة الفشقة التي تثير التوتر بين البلدين منذ سنوات تتاخم إقليم تيغراي الإثيوبي الذي يشهد قتالاً ومعارك ضد الحكومة المركزية الاثيوبية منذ نوفمبر الماضي.
وتزامن ارتفاع وتيرة التوتر مع خلافات بين البلدين إضافة إلى مصر حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، ويمثل بعض المخاطر بالنسبة للقاهرة والخرطوم.
ووصف السودان، مطلع هذا الشهر، قيام إثيوبيا بالملء الثاني لبحيرة السد دون التوصل إلى اتفاق «بالتهديد المباشر لأمنه القومي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news