«فايزر»: سلالة جنوب إفريقيا قد تقلل بشدة فاعلية «اللقاح»
قالت شركتا فايزر وبيونتك إن دراسة معملية، تشير إلى أن سلالة جنوب إفريقيا من فيروس كورونا، ربما تقلل الحماية التي توفرها الأجسام المضادة المُنتجة من خلال لقاح الشركتين بمقدار الثلثين، فيما أكدت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض بدء تسليم اللقاحات إلى 20 دولة، بداية من الأسبوع المقبل.
وذكرت الشركتان أن الدراسة توصلت إلى أن اللقاح لايزال قادراً على تحييد الفيروس، لكن لم تظهر أدلة حتى الآن من التجارب على البشر تؤكد أن السلالة تقلل الحماية التي يتيحها اللقاح.
ومع ذلك، فقد ضخت الشركتان استثمارات وخاطبتا السلطات المعنية لتطوير نسخة محدثة من اللقاح أو إنتاج جرعة منشطة.
ومن أجل الدراسة، طور علماء من الشركتين والفرع الطبي في جامعة تكساس فيروساً بالهندسة الوراثية، اشتمل على التغيرات التي تطرأ على الجزء الناتئ من السلالة المتحورة الشديدة العدوى، التي اكتشفت في جنوب إفريقيا.
وتلك الأجزاء الناتئة، هي التي يغزو بها الفيروس الخلايا البشرية، وهي أيضاً الهدف الأساسي للعديد من لقاحات «كوفيد-19».
واختبر الباحثون الفيروس المعدل في دم مستخلص من أفراد تلقوا اللقاح، واكتشفوا انخفاضاً بمقدار الثلثين في مستوى تحييد الأجسام المضادة، مقارنة مع فاعلية اللقاح على أكثر أنواع الفيروس شيوعاً في التجارب الأميركية.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية نيو إنجلند الطبية.
ولعدم وجود معيار ثابت حتى الآن لتحديد مستوى الأجسام المضادة المطلوب للوقاية من الفيروس، لم يتضح بعد ما إذا كان الانخفاض بمقدار الثلثين سيقضي على فاعلية اللقاح في محاربة السلالة الآخذة في الانتشار حول العالم.
ومع ذلك، قال بي-يونغ شي، الأستاذ بجامعة تكساس والرئيس المشارك للفريق الذي أجرى الدراسة، إنه يعتقد أن لقاح فايزر سيوفر على الأرجح حماية من السلالة.
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه «المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، أمس، بأن توزيع اللقاحات المضادة لكورونا سيبدأ في أنحاء القارة الإفريقية، اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وقال مدير المراكز، جون نكينجاسونج، في مؤتمر صحافي: «يسعدني أن أعلن أنه سيتم بدء تسليم أول مليون جرعة في أنحاء القارة، الأسبوع المقبل».
وأوضح نكينجاسونج أنه سيتم توزيع جرعات لقاح أسترازينيكا على نحو 20 دولة، وستكون هناك أولوية في برنامج التلقيح للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وحتى الآن، بدأت سبع دول فقط في القارة حملات للتلقيح ضد فيروس كورونا، ومن المتوقع أن تنضم إليها زيمبابوي قريباً.
وكانت جنوب إفريقيا أعلنت التوقف عن استخدام لقاحات من أسترازينيكا كانت قد اشترتها، واستخدمت بدلاً منها لقاحاً طورته جونسون آند جونسون، وذلك بعد دراسة أظهرت أن لقاح أسترازينيكا يوفر حماية محدودة ضد سلالة من فيروس كورونا، تم اكتشافها في البلاد. وتعْرِض جنوب إفريقيا جرعات أسترازينيكا، التي كانت اشترتها على دول إفريقية أخرى.
ويعد لقاح أسترازينيكا مهماً للدول النامية، لأسباب من بينها أنه لا يحتاج لدرجات حرارة شديدة البرودة للتخزين.
ووفقاً لأحدث بيانات صادرة عن المراكز، فقد تم تسجيل نحو 3.8 ملايين حالة إصابة في القارة، ما يعني أنها تمثل 3.5% فقط من إجمالي الإصابات العالمية، بينما وصل إجمالي الوفيات إلى 100 ألف.
وكشفت دراستان أن نصف سكان جنوب إفريقيا، البالغ عددهم 59 مليون نسمة، قد أصيبوا على ما يبدو بـ«كوفيد-19»، وأشارتا إلى أن فيروس كورونا تسبب في آلاف الوفيات التي لا تظهر في الإحصاءات الرسمية.
وقال مجلس جنوب إفريقيا للأبحاث الطبية إن أكثر من 140 ألف وفاة إضافية، سجلت منذ مايو 2020، في هذه الدولة الأكثر تضرراً بفيروس كورونا رسمياً في القارة، والتي نفذت حملة واسعة من الفحوص منذ الموجة الأولى للوباء.
وتقدر شركة التأمين الصحي الخاصة الرائدة في البلاد «ديسكوفيري» نسبة الذين توفوا بالتأكيد، بسبب هذا المرض، بنحو 90%، أي 120 ألف مصاب.
ومع ذلك تفيد الإحصاءات الرسمية بأن جنوب إفريقيا لم تسجل سوى 48 ألفاً و500 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، من أصل 1.5 مليون إصابة.
لكن هذه الأرقام أقل من الواقع، كما يقول إميل ستيب، الإحصائي في «ديسكوفيري». وقال لوكالة «فرانس برس»: إن «عدد الوفيات، التي تنسب، أقل من الواقع في كل دول العالم تقريباً».
وقد نسبة الوفيات المرتبطة بـ«كوفيد-19»، تبلغ نحو 0.4% في جنوب إفريقيا. وبافتراض أن 120 ألف شخص توفوا بـ«كورونا»، فهذا يعني أن أكثر من 30 مليون شخص قد أصيبوا بالفيروس وفق حساباته، أو نحو نصف السكان.
وتتطابق هذه التقديرات مع دراسة حول الأجسام المضادة، كشفت أن ما بين 32 و63%، من سكان جنوب إفريقيا، أصيبوا بالفيروس منذ بداية الوباء.
ويسمح وجود أجسام مضادة في الدم بكشف ما إذا كان شخص ما أصيب بفيروس، حتى بعد الشفاء.
وأُجريت هذه الدراسة، التي نُشرت الأسبوع الماضي من قبل هيئة «المركز الوطني للدم» في جنوب إفريقيا، على مجموعة من 5000 متبرع بالدم، في أربع مقاطعات فقط بالبلاد.
وتواجه جنوب إفريقيا موجة ثانية من «كورونا»، سببها إلى حد كبير طفرة محلية في الفيروس أشد عدوى.
لكن، أخيراً، بدأت تسجل تراجعاً في انتشار الفيروس، وانخفض عدد الحالات الجديدة إلى نحو 2000 يومياً، مقابل أكثر من 20 ألفاً في نهاية ديسمبر.
وأطلقت البلاد حملة تطعيم، أول من أمس، بلقاحات من شركة الأدوية الأميركية العملاقة «جونسون آند جونسون».
وفي العراق، أعلن وزير الصحة والبيئة في العراق، حسن التميمي، أمس، أن 50% من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، تعود للسلالة الجديدة للفيروس، التي دخلت البلاد خلال الأيام الماضية.
- باحثون يختبرون الفيروس المعدل في دم مستخلص من أفراد تلقوا اللقاح، واكتشفوا انخفاضاً بمقدار الثلثين.
- تواجه جنوب إفريقيا موجة ثانية من «كورونا».. سببها إلى حد كبير طفرة محلية في الفيروس أشد عدوى.
- كشفت دراستان أن نصف سكان جنوب إفريقيا، البالغ عددهم 59 مليون نسمة، قد أصيبوا على ما يبدو بـ«كوفيد-19».
السعودية تجيز لقاح «أسترازينيكا» البريطاني المضاد لـ «كورونا»
أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، أمس، أنها أجازت استخدام لقاح شركة «أسترازينيكا» البريطاني، المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقالت الهيئة، في بيان أمس، إن إجازة استخدام اللقاح والسماح باستيراده، أتيا استناداً إلى البيانات المقدمة لها، التي تمت مراجعتها بجميع تفاصيلها وفق منهجية علمية دقيقة، وبناء عليه ستبدأ الجهات الصحية في المملكة إجراءات استخدام لقاح «أسترازينيكا»، وفق المعايير والمتطلبات الخاصة بذلك.
وأضافت أنها «ستقوم بتحليل عينات من كل شحنة واردة من اللقاح قبل استخدامه».
وكانت السعودية أعلنت، في 16 ديسمبر الماضي، عن وصول أول شحنة من لقاح «فايزر»، لتكون أول دولة عربية تحصل على اللقاح، فيما أعلنت سابقاً أن اللقاحات ستكون مجانية للمواطنين والمقيمين، بمن فيهم مخالفو نظام الإقامة والعمل.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في وقت سابق أمس، انطلاق المرحلة الثانية للتطعيم بلقاح كورونا (كوفيد-19) في كل مناطق المملكة. الرياض - د.ب.أ
الفاتيكان يرفع شعار «لا لقاح.. لا عمل»
أبلغ الفاتيكان موظفيه بأنهم قد يخاطرون بفقد وظائفهم، إذا رفضوا التطعيم ضد «كوفيد-19»، دون وجود أسباب صحية تحول دون ذلك.
وذكر مرسوم أصدره الحاكم الفعلي للفاتيكان، الكاردينال جوزيبي بيرتيلو، أن التطعيم هو «الخيار المسؤول»، لأنه يحول دون إلحاق الضرر بالآخرين.
ويعمل آلاف الموظفين في الفاتيكان، يعيش معظمهم في إيطاليا. وبدأ برنامج التطعيم في المدينة الشهر الماضي، وكان البابا فرنسيس (84 عاماً) بين أول من تلقوا جرعات اللقاح.
وقال المرسوم، المؤلف من سبع صفحات، إن من لا يمكنهم تلقي اللقاح لأسباب صحية قد ينقلون إلى وظائف أخرى، بحيث يخالطون أشخاصاً أقل، لكنهم سيحصلون على الراتب نفسه حتى لو انتقلوا للعمل في منصب أقل.
لكنه ذكر أن من يرفض التطعيم دون سبب مقنع، سيكون عرضة لمادة معينة في قانون حقوق وواجبات الموظف لعام 2011.
وتنص هذه المادة على أن الموظف الذي يرفض «الإجراءات الوقائية»، قد يكون عرضة «لدرجات متفاوتة من العواقب قد تفضي إلى الفصل». الفاتيكان - رويترز