تثبيت الحكم بالسجن بحق المعارض الروسي نافالني
ثبّتت محكمة استئناف في موسكو، أمس، الحكم بالسجن الصادر بحق المعارض الروسي أليكسي نافالني الملاحق بقضايا عدة، مع تخفيضها بشكل طفيف إلى عامين ونصف، وهو يواجه احتمال نقله إلى معسكر للأشغال الشاقة.
وهي أول عقوبة طويلة الأمد، يتمّ تثبيتها بحق نافالني، خلال عقد من المواجهات والخلافات مع السلطات.
وخفّض القاضي مدة الحكم بشهر ونصف، بعد احتسابه الفترة التي قضاها المعارض في الإقامة الجبرية، على ما أفادت صحافية في وكالة فرانس برس حضرت الجلسة.
وبالتالي على الناشط ضد الفساد، البالغ 44 عاماً، قضاء عقوبة بالسجن لعامين ونصف. وكان القضاء حول بالأساس عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ لإدانة نافالني في قضية احتيال تعود إلى عام 2014، إلى عقوبة بالسجن مع النفاذ، لاتهامه بانتهاك شروط المراقبة القضائية المفروضة عليه بنقله إلى ألمانيا.
وندد أحد محامي المعارض، فاديم كوبزيف، بقرار «متوقع» و«غير قانوني»، معلناً أن موكله سيحيل القضية إلى محكمة التمييز.
ورفض نافالني، الذي مثل في الجلسة باسم الوجه التهمة، مؤكداً أنه لم يسعَ للتهرب من السلطات الروسية بخروجه إلى ألمانيا، وأنه أبلغها بعودته. وقال للقاضي: «اشتريت بطاقة، وقلت للجميع إنني عائد إلى البلاد.. هذا أمر عبثيّ تماماً».
وردت المدعية العامة، إليزافيتا فرولوفا، بأن المعارض تحدى القانون بشكل «علني ووقح»، معتبرة أنه انتهك شروط الرقابة القضائية، مراراً، حتى قبل تعرضه للتسميم في 20 أغسطس.
وأوضحت المتحدثة باسم قصر العدل في موسكو، أوليانا سولوبوفا، الجمعة، أنه سيكون بإمكان إدارة السجون، في حال تثبيت الحكم بحق نافالني، نقله إلى أحد معسكرات العمل القسري الكثيرة في روسيا.
وفي عادة متوارثة منذ الاتحاد السوفييتي، تُنفّذ معظم أحكام السجن في روسيا بمعسكرات اعتقال، بعضها يقع في مناطق نائية. ويلزم المعتقلون فيها بالعمل، معظم الأحيان في مشاغل خياطة أو صنع أثاث.