أسترازينيكا تقر بوجود مصاعب جديدة تواجه إنتاج اللقاح في أوروبا
«الصحة العالمية»: معدلات التراجع في الإصابات الجديدة بـ «كورونا» تتباطأ
أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أمس، أن العدد الذي تم تسجيله الأسبوع الماضي من إصابات فيروس كورونا الجديدة حول العالم تراجع بنسبة 11% إلى 2.4 مليون، إلّا أن معدل التراجع جاء أقل من المسجل في الأسابيع الأربعة السابقة، فيما أقرت شركة أسترازينيكا بوجود مصاعب جديدة تواجه إنتاج اللقاح في أوروبا.
وتفصيلاً، تباطأ التراجع الأسبوعي في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بشكل ملحوظ في كل من أوروبا وإفريقيا ومنطقة آسيا - المحيط الهادئ. وارتفعت الأرقام الأسبوعية في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
وظلت «الأميركتان» المنطقة الوحيدة في العالم التي استمرت فيها الحالات في التراجع بنسب تتجاوز 10%.
ولم تقدم المنظمة تفسيرات لهذا التطور.
وأشار التقرير إلى أن طفرات الفيروس، التي يُعتقد أنها أكثر قدرة على الانتشار، ظهرت في عدد متزايد من الدول.
وتم الإبلاغ عن رصد الطفرة، التي تم اكتشافها للمرة الأولى في بريطانيا في 101 دولة، فيما تم الإبلاغ عن ما يسمّى بالطفرة الجنوب إفريقية في 51 دولة، وما يسمى بالطفرة البرازيلية في 28 دولة.
من ناحية أخرى، أقرت شركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا بوجود صعوبات جديدة طرأت في أوروبا على إنتاج الجرعات الموعودة للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها ستلجأ إلى مواقع إنتاج في الخارج للوفاء بوعودها بتسليم اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام.
وأعلن متحدث في المجموعة البريطانية السويدية لوكالة فرانس برس مساء أول من أمس، أن «أسترازينيكا» «تعمل على زيادة الإنتاج في سلسلة التوريد الخاصة بها في الاتحاد الأوروبي»، وستستخدم «طاقتها في العالم لضمان تسليم 180 مليون جرعة إلى الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجاري».
وقال المتحدث «من المقرر استلام نصف الكمية المتوقعة من سلسلة التوريد الموجودة في الاتحاد الأوروبي»، على أن تصل الكمية المتبقية من مواقع الشركة في العالم.
يأتي هذا الإعلان بعد أن أثير جدل حول عدم تمكن الشركة من تسليم كميات لقاح أسترازينيكا-أكسفورد المتفق عليها إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من 2021، الأمر الذي أثار توتراً بين الاتحاد الأوروبي والمجموعة.
وستخصص القمة الأوروبية الاستثنائية، المقرر عقدها اليوم عن طريق الفيديو، للأزمة الصحية.
وعشية هذا الاجتماع، سعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، إلى إظهار تفاؤل في النزاع الناجم عن تأخير «أسترازينيكا» تسليم اللقاح.
وقالت أمس في مقابلة مع صحيفة «أوغسبرغر ألجيماينه» البافارية إن «صناع اللقاحات هم شركاؤنا في هذا الوباء»، وإذا كانت هناك قضايا لاتزال مدرجة على جدول الأعمال «سنعمد إلى حلها بشكل عام ودياً».
ورأت أنه «من الأفضل العمل مع الشركات على تحسين الإنتاج العالمي» من اللقاحات.
وقبل موافقة الاتحاد الأوروبي على اللقاح، في أواخر يناير، أثارت المجموعة البريطانية-السويدية المتحالفة مع جامعة أكسفورد البريطانية غضب قادة الاتحاد الأوروبي بإعلانها أنها لن تتمكن من تسليم الجرعات الموعودة البالغة 400 مليون إلى الاتحاد بسبب «انخفاض التوريد» في أحد مواقع التصنيع الأوروبية.
وأدت هذه القضية إلى توتر دبلوماسي مع بريطانيا، التي غادرت الاتحاد الأوروبي، إذ اتهمت بروكسل ضمنياً مجموعة أسترازينيكا بمنح معاملة تفضيلية للمملكة المتحدة على حساب الاتحاد الأوروبي.
وقامت حكومة المملكة المتحدة بتحصين ملايين الأشخاص باستخدام لقاح أسترازينيكا منذ نهاية عام 2020، لكن الشركة لم تبدأ بتسليم الاتحاد الأوروبي جرعات إلا في أوائل فبراير 2021، بعد أن أوصت وكالة الأدوية الأوروبية الناظمة باستخدامه.
وفي طوكيو، عاقبت الحكومة 11 من المسؤولين، بعد أن أفاد تقرير بأنه يشتبه في انتهاكهم للمبادئ التوجيهية الأخلاقية عبر قبول دعوات سخية لحضور مآدب لتناول الطعام، في بعض الأحيان، مع نجل رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا، حسبما قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية في تقرير.
وذكر التقرير الذي نشر أمس أن العقوبات ستشمل خفض رواتب بعض المسؤولين. وتضيف الفضيحة إلى متاعب رئيس الوزراء، الذي واجه وابلاً من الاستجوابات في البرلمان من نواب معارضين في الأيام الأخيرة بشأن المشكلة، بينما يحاول تعويض تراجع شعبية حكومته.
ويعمل الابن الأكبر لسوغا في شركة للبث عبر الأقمار الاصطناعية تخضع لإشراف وزارة الداخلية، حيث يعمل هؤلاء المسؤولون.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أنه وفقاً لتقرير صادر عن الوزارة، قبلت أمينة العلاقات العامة بمجلس الوزراء، ماكيكو يامادا، التي عملت سابقاً في الوزارة، دعوة على مأدبة تبلغ كلفتها نحو 74 ألف ين (700 دولار) للفرد الواحد. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو، أمس، إن يامادا قررت طواعية إعادة جزء من راتبها.
واعتذر رئيس الوزراء، بينما قال إنه لم يكن يعرف شيئاً عن دعوات الطعام في ذلك الوقت.
وتعرض سوغا، الذي تفاخر بمعدلات شعبية من بين أعلى المعدلات المسجلة على الإطلاق لرئيس وزراء جديد عندما تولى منصبه في سبتمبر، لتراجع التأييد بسبب سلسلة من الفضائح، فضلاً عن الشكوك حول طريقة تعامله مع جائحة «كورونا».
يشار إلى أنه ليس لدى رئيس الوزراء الوقت الكافي لاستعادة شعبيته قبل الانتخابات العامة التي يجب إجراؤها بحلول أكتوبر. ولم يتم توجيه تهمة ارتكاب مخالفات جنائية لنجل سوغا، وامتنع عن التعليق العلني بهذا الشأن.
- اليابان تعاقب مسؤولين قبلوا دعوات لحضور مآدب للطعام من نجل رئيس الوزراء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news