الهند وباكستان تتفقان على وقف إطلاق النار في كشمير
قال الجيشان الهندي والباكستاني، أمس، إنهما اتفقا على وقف إطلاق النار عبر الحدود المتنازع عليها في إقليم كشمير، حيث تكررت في الشهور القليلة الماضية وقائع من هذا القبيل أدت في كثير من الأحيان إلى مقتل أو إصابة مدنيين.
وقال بيان مشترك: «من أجل تحقيق سلام دائم على امتداد الحدود يعود بالنفع على الجانبين، اتفق قائدا العمليات العسكرية (في البلدين) على تعامل كل طرف مع قضايا الطرف الآخر ومخاوفه التي من شأنها الإخلال بالسلام وإثارة العنف».
وكانت الجارتان اللتان تملكان أسلحة نووية وقعتا عام 2003 اتفاقاً لوقف إطلاق النار على امتداد خط المراقبة الذي يمثل الحدود الفعلية في كشمير، لكن الهدنة شهدت انتهاكات في السنوات القليلة الماضية.
وقال مسؤول من نيودلهي إن وقف إطلاق النار يهدف جزئياً إلى الحد من معاناة المدنيين المقيمين على الحدود الذين كثيراً ما يقعون ضحايا لتبادل إطلاق النار.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع: «نشعر بتفاؤل حذر بأن مستوى العنف والتوتر على خط المراقبة سينخفض».
لكنه قال إن الهند لن تحد من نشر قواتها على خط المراقبة بهدف منع التسلل، ولن تتوقف عن عمليات مكافحة التمرد في وادي كشمير.
وتكررت حوادث إطلاق النار في الشهور القليلة الماضية بين البلدين كان آخرها مقتل ثلاثة من رجال الشرطة الهندية في كشمير برصاص مسلحين مع تزايد الهجمات على قوات الأمن وزعماء القرى بالمنطقة.
ورغم اقتسام السيطرة على أراضي إقليم كشمير بين البلدين ليصبح هناك شطران أحدهما هندي والآخر باكستاني؛ فإن بعض الاشتباكات على حدود البلدين تنشب بين الحين والآخر، ولكن مطلع عام 2019 كانت حدة التوتر مرتفعة مع دخول طائرات حربية على خط المواجهة.