بايدن والرئيس المكسيكي يبحثان قضية الهجرة وجائحة «كورونا»
شدد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على الشراكة بين الجارتين في أميركا الشمالية عقب اجتماع افتراضي تناول قضية الهجرة والأزمة الوبائية والقضايا التجارية.
من جهة أخرى، تستعد إدارة الرئيس الأميركي لفرض عقوبات على روسيا على خلفية تسميم المعارض للكرملين أليكسي نافالني وسجنه، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن».
وتفصيلاً، أبلغ الرئيس الأميركي نظيره المكسيكي بأن نجاح المكسيك كان حاسماً لنصف الكرة الأرضية، وأنه سينظر إلى الجارة الجنوبية للولايات المتحدة نظرة مساواة.
وخلال قمة عقدت افتراضياً لمناقشة قضية الهجرة والأزمة الوبائية والقضايا التجارية، افتتح بايدن المحادثات بتذكير لوبيز أوبرادور بزياراته الأربع للمكسيك كنائب للرئيس.
وقال بايدن: «الولايات المتحدة والمكسيك أقوى عندما نكون متحدين.. لكن لم نكن جارتين مثاليتين لبعضنا بعضاً».
وتابع أنه خلال إدارة باراك أوباما «نظرنا إلى المكسيك نظرة مساواة.. أنتم متساوون معنا».
وشكر لوبيز أوبرادور بايدن على تأكيده العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل، مشدداً على العلاقات الثقافية والتاريخية والتجارية التي تربط البلدين.
وقال لبادين «إنه أمر مهم للمكسيك، ويجب أن نستمر في التعاون من أجل مزيد من التنمية على أساس الاستقلالية والحكم الذاتي، وتحقيق الإمكانات التي يتمتع بها شعبانا».
ووفقاً لبيان مشترك عقب المحادثات: «أكد الرئيسان على الشراكة الدائمة بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل، والروابط الأسرية والصداقة غير العادية».
وجاء في البيان: «التزم الزعيمين بالعمل معاً على مكافحة جائحة كوفيد-19، وتنشيط التعاون الاقتصادي، واستكشاف مجالات التعاون بشأن تغير المناخ، كما شددا على أهمية مكافحة الفساد والتعاون الأمني».
واتفق بايدن ولوبيز أوبرادور على «تعميق التعاون في الاستجابة للجائحة، بما في ذلك من خلال تعزيز إمكانات الصحة العامة، ومشاركة المعلومات، وتطوير السياسات الحدودية».
وقال بايدن قبل بدء الاجتماع إنه ستتم مناقشة إمكانية مشاركة جزء من المخزون الأميركي للقاحات المضادة لفيروس كورونا مع المكسيك، إلا أنه لم يتم الإشارة لذلك في البيان المشترك.
كما اتفق الرئيسان على التعاون في جهد مشترك «لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة الإقليمية، وتحسين إدارة الهجرة، وتطوير المسارات القانونية لها».
وكان هذا الاجتماع اللقاء الثنائي الثاني لجو بايدن مع زعيم أجنبي منذ أن تولى رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير، وكان الاجتماع الأول مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وجاءت هذه المحادثات بعد أربع سنوات من العلاقات المضطربة بين الولايات المتحدة والمكسيك في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أغلق الحدود الأميركية أمام المهاجرين وألغى اتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ووصف المهاجرين المكسيكيين بتجار مخدرات و«مغتصبين».
ومع ذلك، كان تدفق المهاجرين والتجارة القانونية وغير القانونية عبر الحدود الأميركية المكسيكية محور تركيز الاجتماع.
وحضر الاجتماع كبار المسؤولين الدبلوماسيين والأمنيين ومسؤولي الهجرة من الجانبين.
من جهة أخرى، تستعد إدارة الرئيس الأميركي لفرض عقوبات على روسيا على خلفية تسميم المعارض للكرملين أليكسي نافالني وسجنه، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الاثنين.
وأوردت «سي إن إن» نقلاً عن مسؤولَين في الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة ستنسّق مع الاتحاد الأوروبي لتحديد تفاصيل العقوبات وتوقيتها الدقيق.
وسيكون أحد الخيارات المحتملة، بحسب أحد المسؤولَين، إصدار أمر تنفيذي يطلق عقوبات بحق روسيا على خلفية الهجمات المتكررة على الديمقراطية الأميركية بما في ذلك عملية القرصنة الإلكترونية التي استهدفت شركة «سولار ويندز»، وعرض موسكو مكافآت مقابل قتل جنود أميركيين في أفغانستان، بحسب الشبكة الإعلامية.
وستكون العقوبات الأولى التي يفرضها بايدن على روسيا، في تعارض مع نهج سلفه دونالد ترامب في التعامل مع موسكو.
واتُّهم ترامب مراراً باتّباع نهج متساهل حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو أمر تجلّى بدرجة إضافية خلال قمة هلسنكي عام 2018 عندما أعرب عن دعمه لموقف بوتين الذي أصر على أن موسكو لم تتدخل في انتخابات 2016 الأميركية، رغم إشارة أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى عكس ذلك.
فاوتشي: لابد لأميركا الالتزام باستراتيجية الجرعتين من اللقاحات
أبلغ كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي صحيفة «واشنطن بوست»، بأنه لابد لواشنطن الالتزام باستراتيجية الجرعتين من لقاحي «فايزر-بيونتك» و«موديرنا» للوقاية من فيروس كورونا.
وقال فاوتشي إن تأجيل جرعة ثانية من أجل تطعيم مزيد من الأميركيين ينطوي على مخاطر.
وحذر من أن التحول إلى استراتيجية الجرعة الواحدة قد يحد من مدى وقاية المواطنين من الفيروس ويمكّن من انتشار سلالاته الجديدة الأكثر قدرة على العدوى، وربما يزيد شكوك الأميركيين المترددين بالفعل في أخذ اللقاح.
وأفاد فاوتشي في تقرير نشرته «واشنطن بوست» في وقت متأخر من مساء الاثنين: «نحن نبلغ الناس بأن (الجرعتين) هما ما ينبغي لكم أخذه.. ثم نقول عفواً، غيّرنا رأينا».
وكان فاوتشي قال يوم الأحد إنه يشجع الأميركيين على قبول أي من اللقاحات الثلاثة المتاحة، ومنها «جونسون آند جونسون» الذي نال الموافقة في الآونة الأخيرة.
وأقرت الحكومة الأميركية لقاح «جونسون آند جونسون» أحادي الجرعة السبت الماضي، ليكون ثالث لقاح متاح في الولايات المتحدة بعد «فايزر-بيونتك» و«موديرنا» ثنائيي الجرعة. واشنطن - رويترز
- بايدن: الولايات المتحدة والمكسيك أقوى عندما نكون متحدين.