إعطاء 87.9 مليون جرعة لقاح في الولايات المتحدة

شركة أميركية تحرز تقدماً في تطوير دواء مضاد لفيروس «كورونا»

أشخاص يجلسون في مركباتهم انتظاراً لتلقي اللقاح في نيوهامبشاير بالولايات المتحدة. أ.ب

أعلنت شركة الأدوية العملاقة «ميرك» ومختبر أميركي إحراز تقدّم في تطوير دواء مضادّ لـ«كوفيد-19» يؤخذ عن طريق الفم، وقد أظهر العقار، الذي مازال قيد التجربة، آثاراً إيجابية في تخفيف الحمولة الفيروسية، فيما أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية إعطاء 87 مليوناً و912 ألفاً و323 جرعة لقاح.

وكانت «ميرك» أوقفت، نهاية يناير، عملها على تطوير لقاحين محتملين لـ«كوفيد-19»، لكنّها تُواصل أبحاثها حول علاجَين آخرين للمرض، أحدهما عقار «مولنوبيرافير» الذي تُطوّره بالشراكة مع «ريدجباك بايو» الأميركية.

وخلال اجتماع مع متخصصين في الأمراض المعدية، أشار مطوّرو الدواء إلى أن العقار قلّل إلى حدّ كبير من الحمولة الفيروسية لدى المرضى بعد خمسة أيام من العلاج.

وقالت كبيرة مسؤولي الأدوية في «ريدجباك بايو» ويندي بينتر، في بيان، إن «هناك حاجة إلى علاجات مضادة لـ(سارس-كوف-2 ) لم تتم تلبيتها، هذه النتائج الأولية تشجعنا».

وتعمل «ميرك» أيضاً على علاج يُسمّى «إم كاي-711»، وقالت المجموعة، نهاية يناير الماضي، إن النتائج الأولى للتجارب السريرية تُظهر انخفاضاً بأكثر من 50% في خطر الوفاة، أو فشل الجهاز التنفسي لدى المرضى في المستشفيات المصابين بأشكال متوسطة إلى شديدة من «كوفيد-19».

وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن السلطات الصحية وزعت 116 مليوناً و355 ألفاً و405 جرعات لقاحات مضادة لفيروس «كورونا» في أنحاء البلاد، أعطت منها 87 مليوناً و912 ألفاً و323 جرعة، وأوضحت المراكز أن الجرعات الموزعة من نوعَي «فايزر-بيونتك» و«موديرنا».

وتسبّب فيروس «كورونا» في وفاة مليونين و588 ألفاً و597 شخصاً في العالم منذ ظهور الوباء نهاية العام قبل الماضي، وتأكدت إصابة أكثر من 116 مليوناً و415 ألفاً و200 شخص بالفيروس منذ ظهوره، وتعافت الأغلبية العظمى من المصابين.

وسجلت أول من أمس، 8431 وفاة إضافية، و406 آلاف و668 إصابة جديدة في العالم.

والدول التي سجلت أعلى عدد وفيات جديدة حسب الأرقام الأخيرة، هي: الولايات المتحدة حيث توفي 1752 شخصاً، ثم البرازيل (1555) والمكسيك (779).

وتعد الولايات المتحدة أكثر البلدان تضرراً جراء الوباء، إذ سجلت 524 ألفاً و362 وفاة من بين 28 مليوناً و952 ألفاً و953 إصابة، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز المرجعية. وفي إيطاليا، أعلنت حكومة رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، أنها تدرس فرض قيود إغلاق أكثر صرامة، بما فيها جعل البلاد بأكملها منطقة شديدة الخطورة «حمراء»، على الأقل خلال عطلات نهاية الأسبوع، لمواجهة طفرة في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

وقال وزير الصحة، روبرتو سبيرانزا، لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»: «لم تتوقف الموجة الثانية أبداً، نشهد ذروة كبيرة للغاية بسبب السلالات المتحورة، وهو ما يقودنا إلى اتخاذ إجراءات أكثر تقييداً من أي وقت مضى».

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن سبيرانزا لم يستبعد تحويل إيطاليا بأكملها إلى منطقة حمراء، على الأقل في عطلات نهاية الأسبوع، وفرض حظر تجوال أكثر صرامة، وقال: «من الواضح أننا سنراقب الوضع الوبائي، ونكيف التدابير في ضوء المتغيرات».

ويوجد في إيطاليا نظام ثلاثي المستويات يصنف المناطق حسب المخاطر المنخفضة والمتوسطة والعالية، بناء على عدد الحالات، ويتضمن النظام إغلاق الحانات والمطاعم، وفرض قيود صارمة على تحركات الأشخاص لمنعهم من مغادرة مدينتهم أو بلدتهم، وأغلقت مناطق عدة بالفعل المدارس مع انتشار السلالات المتحورة بشكل أسرع بين الشباب.

وفي السويد، فرّقت الشرطة مئات المعارضين للقيود المفروضة بسبب فيروس «كورونا»، الذين نظموا احتجاجاً في العاصمة استوكهولم، في خرق لحظر للتجمعات الكبيرة.

وأغلقت الشرطة جسراً في وسط المدينة، وقالت بموقعها على الإنترنت إنها أجرت حواراً مع المنظمين لإقناع المتظاهرين بالتفرق، وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تدفع بعض المتظاهرين، وقالت الشرطة إن ستة من أفرادها أصيبوا ونقل أحدهم إلى المستشفى.

• الدواء قلّل الحمولة الفيروسية لدى المرضى، بعد خمسة أيام من العلاج.

• إيطاليا تدرس فرض إغلاق أكثر صرامة.. وشرطة السويد تفرّق مئات المعارضين للقيود.

تويتر