"لولا" يعود للسياسة ويصرح: تلقّحوا ولا تتّبعوا قرارات الرئيس الحمقاء
استهلّ الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عودته إلى معترك السياسة، أمس الأربعاء، بتوجيه انتقادات حادّة للرئيس جايير بولسونارو، لكنّه لم يكشف ما إذا كان ينوي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة العام المقبل.
وتولّى لولا رئاسة البرازيل بين عامي 2003 و2010، وهو يبدو الأوفر حظاً للفوز على الرئيس اليميني المتطرف في استحقاق العام المقبل.
لكنّ سمعته تلطّخت بعدما قضى عقوبة بالحبس سنة ونصف السنة لإدانته بالفساد، بين أبريل 2018 ونوفمبر 2019 وأفرج عنه بقرار بالإجماع للمحكمة العليا لكنّه منع من الترشّح للانتخابات.
والإثنين ألغى قاض في المحكمة العليا إدانته بتهم الفساد وأعاد له حقوقه السياسية، معلّلاً قراره بأنّ محكمة كوريتيبا (جنوب) التي حكمت على لولا في أربع قضايا "غير مخوّلة" البتّ في تلك الملفات.
وبات النظر في هذه القضايا من صلاحية محكمة فدرالية في برازيليا. وبانتظار صدور الأحكام، استعاد الرئيس اليساري السابق حقوقه السياسية.
والأربعاء رفض لولا التطرّق إلى إمكان خوضه الانتخابات الرئاسية المقرّرة في أكتوبر 2022.
وقال في مؤتمر صحافي "سيكون من التفاهة بالنسبة لي أن أفكر منذ الآن بالعام 2022".
وتابع "على قادة الأحزاب أن يتباحثوا بشأن اللقاحات والرواتب".
وفي أول تصريحات له بعد استعادته حقوقه السياسية وجّه لولا الأربعاء انتقادات حادة لبولسونارو، قائلاً "لا تتّبعوا أي قرارات حمقاء لرئيس الجمهورية أو لوزير الصحّة: تلقّحوا".
وتابع "الأرض مستديرة وبولسونارو يعتقد أنّها مسطّحة... لولا كلّ هذا الكم من الجنون الذي اجتاح البلاد لأمكن تجنّب أعداد كبيرة من الوفيات".
ولاحقاً، خلال توقيعه قراراً بتسريع شراء اللقاحات ردّاً على انتقادات طاولت طريقة إدارته للأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، وضع بولسونارو كمامة، وهو أمر نادر الحصول.
وقال الرئيس اليميني المتطرف "فلنثق بحكومتنا، ولنثق بوزارة الصحة"، مشدّداً على أنّ "هذه الإدارة تّتسم بالجدّية والمسؤولية".
وعند إدخاله السجن كان رئيس البلاد السابق الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر 2018، بحسب نتائج استطلاعات الرأي.
وبعد مرور سنتين ونصف السنة، يبدو لولا الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بالرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو في الانتخابات المقبلة في 2022. فقد أبدى 50% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم استعدادهم للتصويت له في مقابل 44% للرئيس الحالي.