مسؤول أميركي يصف التجربة بـ «الاستفزاز»
كوريا الشمالية تطلق صاروخين لأول مرة منذ تسلم بايدن السلطة
أجرت كوريا الشمالية تجربة على صاروخين قصيري المدى بعد زيارة مسؤولين أميركيين كبيرين إلى اليابان وكوريا الجنوبية، وذلك للمرة الأولى منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، ووصف مسؤول أميركي التجربة بأنها «استفزاز».
وقال مسؤولون أميركيون إن الصاروخين قصيري المدى، غير باليستيين، مع التقليل في الوقت نفسه من أهميتهما عبر القول إنهما يصنفان ضمن فئة الأنشطة العسكرية الطبيعية للشمال.
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن هذين الصاروخين لا يخضعان لعقوبات ضمن قرارات مجلس الأمن الدولي المتصلة ببرنامج الصواريخ الباليستية لبيونغ يانغ.
وأضاف: «كوريا الشمالية لديها قائمة معروفة جيداً من الاستفزازات حين يتعلق الأمر بتوجيه رسالة إلى الحكومات الأميركية، الصواريخ الباليستية من مختلف المدى ومنصات الإطلاق المتنقلة والغواصات والتجارب النووية والنووية الحرارية، والتجربة الأخيرة تدخل في تلك اللائحة».
وأعلنت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي، أن التجربة هي كما يبدو على صاروخين عابرين أطلقا فوق البحر الأصفر، أي باتجاه الصين وليس اليابان حليفة واشنطن.
وجاءت التجربة بعد تدريبات عسكرية مشتركة أجرتها سيؤول وواشنطن في مطلع الشهر الجاري، وبعد أيام على زيارة وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين لويد أوستن وأنتوني بلينكن إلى طوكيو وسيؤول.
ومنذ فبراير الماضي حاولت الإدارة الأميركية الجديدة من دون جدوى الاتصال بالقيادة الكورية الشمالية، وحذرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي من أنها لن تغير موقفها تجاه الولايات المتحدة طالما لم تعدل عما وصفته بـ«سياستها العدائية تجاهها»، كما وجهت الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي، كيم يو جونغ، تحذيراً للإدارة الأميركية الجديدة التي تحاول بحسب قولها «نشر رائحة البارود»، مضيفة: «إذا كنتم ترغبون في النوم مطمئنين للسنوات الأربع المقبلة، الأفضل من البداية عدم التسبب في أعمال تجعلكم تصابون بالأرق».
ورغم هذه التحذيرات الشفوية والآن الخطوة العسكرية، تؤكد الولايات المتحدة أنها لاتزال منفتحة على الحوار مع قادة كوريا الشمالية، لكنها تحذر أيضاً من أنها لا تعتزم وقف المناورات العسكرية المشتركة مع الكوريين الجنوبيين، كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وكان ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، عقدا ثلاثة لقاءات تاريخية في عامي 2018 و2019. وانتهت قمتهما الأخيرة في فبراير 2019 في هانوي إلى فشل ذريع من دون إحراز أي تقدم بشأن القضية الشائكة المتمثلة في البرامج العسكرية المحظورة لبيونغ يانغ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news