«الدفاع الجوي السعودي» يدمّر صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون تجاه نجران
أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت، أمس، من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه مدينة نجران، محاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
في الأثناء، واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالقوات المشتركة والتحالف عملياتها العسكرية في جبهات غرب وجنوب مأرب، وغرب تعز، في حين واصلت الميليشيات تصعيدها في جبهات الساحل الغربي.
وتفصيلاً، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، بأن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت، أمس، من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه مدينة «نجران».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن العميد المالكي، أن الميليشيات الحوثية حاولت استهداف أحد الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي، وهذا يؤكد أضرار الميليشيات الحوثية بتكرار انتهاك القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأكد العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفذ الإجراءات الضرورية كافة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وكان المالكي صرح في وقت سابق بأن محاولة الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الاعتداء على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، مساء الخميس، اعتداء تخريبي جبان، لا يستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، كما يظهر عبث الميليشيات الإرهابية باعتبارات الآثار البيئية والاقتصادية نتيجة هذا العمل التخريبي.
وأضاف أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية تمكنت من اعتراض وتدمير ثماني طائرات بدون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيات الحوثية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية.
وأوضح العميد المالكي أن الميليشيات الحوثية قامت بإطلاق ثلاثة صواريخ باليستية تجاه المملكة، حيث سقط أحدها بعد إطلاقه من صنعاء بمحافظة الجوف، كما سقط صاروخان باليستيان بمنطقتين حدوديتين غير مأهولتين.
وبيّن أن هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد رفض الميليشيات الحوثية الإرهابية لكل الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، لاسيما بعد إعلان مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، كما تثبت استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للميليشيات بما يحقق أجندتها التخريبية لنشر الفوضى وتقويض الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد أن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية.
ويأتي تصعيد الميليشيات الحوثية باتجاه المملكة، بالتزامن مع إطلاق المملكة مبادرة سلام الإثنين الماضي.
وكانت السعودية أعلنت الإثنين مبادرة لحل الأزمة اليمينة، تتضمن وقف إطلاق النار من جانب واحد، معربة عن أملها في استجابة الحوثيين، قبل أن يظهر زعيمهم عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز له، الخميس، معلناً رفضه للمبادرة السعودية.
على الصعيد ذاته، سقطت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي في منطقة جبلية في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، بعد دقائق من إطلاقها باتجاه المملكة العربية السعودية، ما تسبب في إحراق ممتلكات زراعية تابعة لأبناء منطقة بني ميمون.
وفي مأرب، تواصلت المعارك في جبهات غرب وجنوب المحافظة، تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل والمشتركة، من التصدي لهجوم واسع شنته الميليشيات باتجاه جبهة المشجح بصرواح، وكبدتهم خسائر كبيرة.
فيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات كانت في طريقها إلى جبهة المشجح، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما استهدفت مدفعية الجيش آليات قتالية حوثية في محيط جبهة الكسارة غرب مأرب، كانت تحاول التقدم نحو المناطق المحررة في مفرق هيلان وملبودة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم «العقيد محمد الحرازي، والعقيد محمد الشقاقي، والعقيد فهد الربيعي، والعقيد محمد سليمان»، فيما تم حصر 48 جثة لعناصر حوثية في شعاب وصحراء منطقة الكسارة.
وفي جنوب مأرب، تمكنت قوات الجيش والقبائل من إفشال هجوم لميليشيات الحوثي في جبهة جبل مراد والمناطق المحاذية لمديرية رحبة، وكبدتها خسائر كبيرة.
من جانبه، أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، عن معركة التخلص من الميليشيات، معركة كل اليمنيين، لتحقيق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.
وفي حجة، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهة عبس، بعد وصول تعزيزات لميليشيات الحوثي إلى المديرية بهدف استعادة المواقع التي خسرتها قبل أيام في المديرية، حيث تم كسر هجوم للحوثيين في أطراف قرية بني حسن وكبدتهم خسائر كبيرة.
وفي تعز، أفشلت قوات الجيش والمقاومة المحلية هجوماً للحوثيين في جبل العودين والمطاحن في جبهة مقبنة غرب المحافظة، وتمكنت من أسر عناصر حوثية ومتحوثين، تم التغرير بهم من أبناء المنطقة.
وفي شمال لحج، تمكنت القوات المشتركة والجنوبية من تحرير «تباب الكرب» المطلة على جبل جالس الاستراتيجي في جبهة القبيطة التابعة إدارياً لمحافظة لحج، بعد معارك مع الحوثيين خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
وفي الحديدة بارك قائد ألوية العمالقة العميد أبوزرعة المحرمي، للمقاومة الوطنية إشهار مكتبها السياسي، مشيداً بخطاب العميد طارق محمد عبدالله صالح الذي ألقاه في حفل الإشهار في مدينة المخاء بالساحل الغربي.
وقال العميد المحرمي في تصريح نشره المركز الإعلامي لقوات العمالقة: «كلمة موفقة وخطاب متزن أدلى به قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح خلال إعلان المكتب السياسي»، منوهاً بأنه «يحمل رؤية واضحة الأهداف أهمها الاستمرار في مقاومة الحوثي في جبهات الشرف».
ميدانياً، تمكنت القوات المشتركة من إخماد مصادر نيران حوثية وكبدتهم خسائر كبيرة في شرق منطقة الجبلية في مديرية التحيتا، حيث تم إفشال استحداث مواقع وحفر أنفاق وخنادق، وبناء تحصينات قرب خطوط التماس بمحاذاة خط زبيد.
وواصلت الميليشيات خروقها للهدنة الأممية في الساحل الغربي وقامت بقصف مناطق مدنية ومزارع في التحيتا وحيس والدريهمي، مستخدمة قذائف الهاون الثقيل عيار 120، وأسلحتها الثقيلة صوب منازل المدنيين، واستهدفتها بالقذائف وأثارت رعب السكان.
غريفيث يزور سلطنة عُمان في مسعى لوقف النار باليمن
وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، أمس، إلى سلطنة عُمان، في إطار مساعيه للتوصل إلى وقف إطلاق النار في اليمن.
وقال مكتب المبعوث الأممي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن غريفيث يقوم بزيارة إلى سلطنة عُمان لمواصلة جهود الوساطة التي يبذلها من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن».
وأكد غريفيث استمرار مساعيه لفتح مطار صنعاء والسماح بإدخال الوقود وغيرها من السلع إلى اليمن عبر موانئ الحديدة واستئناف العملية السياسية. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من إعلان الرياض مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن. صنعاء ■د.ب.أ
- عمليات عسكرية للجيش اليمني والقبائل مسنودين بالقوات المشتركة في جبهات غرب وجنوب مأرب وغرب تعز.