32 قتيلاً وإصابة 165 في تصادم قطارين بصعيد مصر
بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تعزية إلى رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي، في ضحايا حادث تصادم قطاري ركاب بمحافظة سوهاج بصعيد مصر.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تعزية مماثلتين إلى الرئيس المصري.
وعبرت دولة الإمارات عن تضامنها مع مصر إزاء حادث تصادم القطارين.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة المصرية، وأهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
ووفق وزارة الصحة المصرية، قُتل 32 شخصاً وأصيب 165 آخرون في حادث تصادم قطارين، أمس، بمحافظة سوهاج في صعيد مصر.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان «عن وفاة 32 مواطناً»، وإصابة 165 آخرين في حادث التصادم بمركز طهطا، بمحافظة سوهاج التي تبعد نحو 450 كلم عن القاهرة جنوباً.
وقد أوضحت هيئة سكك حديد مصر، في بيان، أن السبب في وقوع الحادث هو قيام مجهولين بسحب مكابح الطوارئ لبعض عربات أحد القطارين، ما نتج عنه توقفه واصطدام القطار الآخر به.
وجاء في البيان أنه «تم فتح بلف الخطر (مكابح الطوارئ) بمعرفة مجهولين لبعض عربات قطار رقم 157 مميز، المتجه من الأقصر إلى الإسكندرية بين محطتي المراغة وطهطا، وعليه توقف القطار».
وأضاف البيان أنه «في هذه الأثناء، وفي تمام الساعة 11:42 (بتوقيت القاهرة)، اصطدم قطار 2011 مكيف أسوان - القاهرة بمؤخرة آخر عربة بقطار 157، ما أدى إلى انقلاب عربتين من مؤخرة القطار المتوقف على السكة وانقلاب جرار قطار 2011، وعربة القوى ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات».
ونعى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي ضحايا الحادث.
وقال: «تابعت عن كثب الحادث الأليم الذي عايناه بتصادم قطارين في محافظة سوهاج. إن الألم الذي يعتصر قلوبنا اليوم، لن يزيدنا إلا إصراراً على إنهاء مثل هذا النمط من الكوارث». وأضاف: «وجّهت رئاسة الوزراء والأجهزة المعنية بالوجود بموقع الحادث والمتابعة المستمرة وموافاتي بالتطورات والتقارير كافة، المتعلقة بالموقف على مدار اللحظة. على أن ينال الجزاء الرادع كل من تسبب في هذا الحادث الأليم بإهمال أو فساد أو بسواه، دون استثناء ولا تلكؤ ولا مماطلة».
كما وجّه السيسي «الأجهزة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة، وتوفير التعويض اللائق لأسر الشهداء والضحايا».
وتوجهت وزيرة الصحة والسكان المصرية، هالة زايد، إلى سوهاج، بحسب البيان، «لمتابعة الحالة الصحية للمصابين.. كما شكلت غرفة أزمات وطوارئ بسوهاج لمتابعة تداعيات الحادث».
وأوضح مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، خالد مجاهد، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ36 سيارة إسعاف مجهزة، نقلت المصابين إلى مستشفيات الإخلاء وهي «سوهاج العام، وسوهاج التعليمي، وطهطا، والمراغة».
وأشار مجاهد إلى أن وزيرة الصحة والسكان شكلت غرفة أزمات وطوارئ بسوهاج، لمتابعة تداعيات الحادث، وتقديم أي إمدادات ومستلزمات طبية، فضلاً عن توفير فرق طبية من كل التخصصات الطبية لتقديم الدعم اللازم للمصابين.
وأظهرت مقاطع فيديو، متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، خروج بعض عربات أحد القطارين عن القضبان وهروع المواطنين ورجال الإسعاف لنقل الضحايا على نقالات.
كما أظهرت صور تداولها الإعلام المحلي عربات قطار انقلبت عند ترعة مياه.
من جهته، أمر النائب العام المصري، حمادة الصاوي، في بيان نشرته صفحة النيابة العامة على «فيس بوك»، بالتحقيق «العاجل» في الحادث. وأفاد بيان مجلس الوزراء المصري بتوجه رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، إلى سوهاج، فضلاً عن وزراء: التعليم العالي والبحث العلمي، والتنمية المحلية، والنقل، والتضامن الاجتماعي. وشدد مدبولي، حسب البيان، أنه «لن يتم التهاون مع أي خطأ أو تقصير، وستتم محاسبة المتسبب عن الحادث». وقال مصدر أمني لـ«رويترز»: «اصطدم القطاران أثناء سيرهما بسرعات ليست عالية جداً، ما أدى إلى تدمير عربتين وانقلاب ثالثة». وشهدت مصر، حوادث سكك حديد سابقة، أكثرها مأساوية وقع عام 2002، عندما لقي 373 شخصاً حتفهم، بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.
ونهاية شهر فبراير 2019، شهدت محطة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثاً مروعاً، حينما صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة، ما تسبّب بانفجار واندلاع حريق ضخم أدى إلى مصرع 22 شخصاً. وتسبب هذا الحادث في استقالة وزير النقل، هشام عرفات، وقيام الرئيس المصري، في مارس، بتكليف كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالجيش، آنذاك، ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات.
- السيسي يوجّه بأن ينال كل من تسبب في الحادث بإهمال أو فساد الجزاء الرادع.
هيئة السكك الحديدية:
- «مجهولون استخدموا مكابح الطوارئ بالقرب من مدينة سوهاج، حيث تسببت في توقف أحد القطارين، واصطدام الآخر به من الخلف».