10 وفيات و29 إصابة بانهيار عقار بمنطقة جسر السويس في القاهرة
ارتفع عدد ضحايا حصيلة انهيار بناء سكني مؤلف من 10 طوابق في منطقة جسر السويس شرق القاهرة، إلى 10 وفيات، وإصابة 29 شخصاً، فيما أفادت وسائل إعلام مصرية، بأن مجموع من تم انتشاله أكثر من 14 شخصاً من تحت الأنقاض. وتزامن ذلك مع تشييع جنائز ضحايا حادث تصادم القطارين بمحافظة سوهاج الذي أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 180 بجروح، معظمهم من أبناء الصعيد، فيما بوشر التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
وتفصيلاً، شهدت الساعات الأولى من صباح أمس، كارثة جديدة في مصر، تمثلت في انهيار عقار بمنطقة جسر السويس في القاهرة، ما أسفر عن وفاة 10 أشخاص وإصابة 29 آخرين.
وقالت وسائل إعلام مصرية، إن «قوات الحماية المدنية كثفت عمليات البحث عن الضحايا من تحت أنقاض العقار الذي انهار في الساعات الأولى من صباح أمس»، مشيرة إلى أن هناك أنباء عن وجود أكثر من 40 شخصاً تحت الأنقاض.
من جهتها، ذكرت صحيفة «أخبار اليوم» المصرية، أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال عائلة على قيد الحياة، بين أنقاض المبنى، مشيرة إلى أن العائلة مكونة من خمسة أفراد وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتلقت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة، بلاغاً فجر أمس، يفيد بانهيار عقار مكون من بدروم وأرضي وتسعة طوابق متكررة بشارع الثلاجة تقسيم عمر بن الخطاب، بجوار محطة مترو عمر بن الخطاب (حي السلام 1).
وقال محافظ القاهرة، خالد عبدالعال، إن حالة الطوارئ رفعت إلى الدرجة القصوى بمستشفى السلام، وتواجد جميع الفرق الطبية لتقديم الخدمة الصحية للمصابين، مشيراً إلى توافر المستلزمات الطبية كافة بالمستشفى. وقرّر المحافظ تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة للعقار المنهار وبيان مدى تأثرها من الانهيار مع رفع المخلفات الناتجة عن الحادث فور انتهاء النيابة العامة.
ويأتي الحادث غداة حادث تصادم قطارين في محافظة سوهاج، ما تسبب في وفاة 19 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 180 بجروح.
وقد تم تشييع جنائز ضحايا حادث تصادم القطارين أمس، حيث بدأت مراسم تشييع الضحايا في القرى المحيطة بمنطقة الحادث. وقتل من أبناء سوهاج في الحادث سبعة أشخاص، حسب مراسل «فرانس برس».
وخلال مؤتمر صحافي لمجلس الوزراء عقد في القاهرة ظهر أمس، وبثّه التلفزيون الرسمي، قالت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد «بعد أن دققنا الإصابات والوفيات.. حتى هذه اللحظة هناك 185 إصابة و19 جثماناً وثلاثة أكياس من الأشلاء».
وكانت الوزيرة أعلنت مساء الجمعة خلال مؤتمر صحافي عقد في سوهاج، أن حصيلة القتلى بلغت 32، و165 مصاباً، 70% منهم يعانون كسوراً.
وأوضحت الوزيرة أمس، أن مراجعة الحصيلة كانت بسبب «الإبلاغ من قبل الأهالي الذين ساعدوا وحدات الإنقاذ في 20 حالة، كانت في غيبوبة تامة ويعتقد أنها جثامين».
وأصدر النائب العام حمادة الصاوي، بياناً ليل الجمعة (السبت)، بعد معاينته موقع الحادث، أمر فيه «بسرعة اتخاذ الإجراءات نحو سؤال سائقي القطارين ومساعديهما ومسؤول لوحة تشغيل برج المراقبة وعامل المزلقان الذي وقع الحادث أمامه».
كما أمر «بإجراء تحليل المواد المخدرة لكل منهم، والتحفظ على هواتفهم المحمولة لفحصها وفحص سجل المحادثات المجراة عبرها».
وقرّر النائب العام بندب لجنة خماسية مكلفة «تحديد المسؤول عن التصادم وسند مسؤوليته، ومدى اتباعه قواعد وأنظمة ولوائح تشغيل القطارات، وبيان كل أوجه القصور والإخلال وسببها والمسؤول عنها».
وكانت النيابة العامة قد طالبت، في بيان، من الجهات والأجهزة المختلفة عدم إصدار «أية بيانات أو تصريحات عن أسباب وقوع الحادث، إذ تتولى النيابة العامة التحقيقات لكشف حقيقة أسباب وقوعه».
وفي المؤتمر الصحافي أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمر بـ«مضاعفة» التعويضات لأسر ضحايا الحادث، لتصل إلى 100 ألف جنيه عن كل فقيد، ورفعها ما بين 20 و40 ألفاً لكل مصاب على حسب درجة الإصابة.
وقال «ليس لدينا سبيل إلا تطوير مرفق السكة الحديد»، مشدداً على أن «الموضوع يستغرق وقتاً»، وأنه «من الوارد أن تحدث مثل هذه الحوادث».
وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة اصطداماً عنيفاً قذف إحدى المقطورات في الهواء وخلّف سحابة كثيفة من الغبار والدخان في موقع المأساة في قرية الصوامعة غرب على بعد 460 كيلومتراً من القاهرة جنوباً.
وظهر في مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، خروج بعض عربات القطارين عن القضبان ومسارعة المواطنين ورجال الإسعاف لنقل الضحايا على نقالات في مشهد مرعب.
واستؤنفت حركة القطارات على الخط صباح أمس، بعد إزالة العربات الخمس التي انقلبت والحطام الذي خلفه الحادث، فيما تنتشر قوات أمنية في المنطقة.
ويأتي حادث تصادم القطارين متزامناً مع أزمة أخرى تشهدها مصر، وهي تعطل الملاحة في قناة السويس لليوم الرابع على التوالي، بعدما جنحت سفينة حاويات ضخمة بسبب سوء الأحوال الجوية وأغلقت المجرى المائي، بينما تتواصل جهود السلطات المصرية لإخراجها.
• فرق الإنقاذ انتشلت عائلة مكونة من 5 أفراد على قيد الحياة، بين أنقاض المبنى.