10 قاطرات شاركت في عملية الإنقاذ
تعويم السفينة الجانحة واستئناف حركة الملاحة في قناة السويس
أعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، أمس، تعويم سفينة الحاويات «إيفر غيفن» الجانحة منذ أسبوع، واستئناف حركة الملاحة في القناة بعد نجاح الهيئة بإمكاناتها في إنقاذ وتعويم السفينة، مؤكداً أن السفينة سليمة وليس بها أي مشكلات.
وبدأت فجر أمس عملية تعويم السفينة التي تزيد حمولتها على 200 ألف طن، بمشاركة أكثر من 10 قاطرات قامت بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة، وأصدرت هيئة القناة صباحاً بياناً أكدت فيه أن جهود الإنقاذ تمكنت من تغيير اتجاه حاملة الحاويات بنسبة 80% بعد أن نجحت القاطرات العملاقة في تعويمها جزئياً، وبدأت قبيل الظهر عمليات الشد والقطر من أجل تحريك مقدمة السفينة البنمية مع ارتفاع منسوب المياه في القناة ليصل إلى مترين، بما سمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل، لتصبح في منتصف المجرى الملاحي، ثم أعلنت الهئية عصراً نجاح تعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة.
وتوقع رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أن يستغرق عبور السفن المنتظرة عند مدخلي قناة السويس ثلاثة أيام ونصف اليوم تقريباً، بعد تعويم السفينة، وأشار إلى أن القناة ستعمل على مدار 24 ساعة لتتمكن السفن المنتظرة من العبور في أسرع وقت ممكن، لافتاً إلى أن 369 سفينة على الأقل تنتظر عبور القناة من بينها عشرات من سفن الحاويات وسفن البضائع الصب وناقلات النفط وناقلات الغاز الطبيعي المسال أو غاز البترول المسال.
وقالت شركة إيفر غرين، المشغلة لسفينة الحاويات، إنه سيتم فحص السفينة للتأكد من مدى صلاحيتها للإبحار بعد تعويمها في جنوب قناة السويس، وأضافت الشركة المسجلة في تايوان، والتي تستأجر السفينة، أن القرارات المتعلقة بشحنة السفينة ستُتخذ بعد فحصها، وأنها ستنسق مع مالك السفينة بعد انتهاء التحقيقات.
وأشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإنهاء أزمة السفينة الجانحة، وقال في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لقد نجح المصريون في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري».
وأضاف السيسي: «أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص ساهم فنياً وعملياً في إنهاء هذه الأزمة، لقد أثبت المصريون أنهم على قدر المسؤولية دوماً، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم ستظل شاهداً على أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون».
وجنحت سفينة الحاويات «إم في إيفر غيفن» وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس صباح الثلاثاء الماضي فأغلقته بالكامل، ما عطّل الملاحة في الاتجاهين.
وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا، وأدّى تعطل الملاحة إلى تشكل طابور انتظار طويل للسفن في القناة، وتأخير في تسليم النفط ومنتجات أخرى.
وأشار تقرير لشركة أليانز للتأمين إلى أن اليوم في تعطّل نقل البضائع نتيجة وقف الملاحة بالقناة يكلّف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار، وقالت شركة «لويدز ليست» إن الغلق أعاق شحنات تقدر قيمتها بنحو 9.6 مليارات دولار يومياً بين آسيا وأوروبا.
وأشارت «لويدز ليست» إلى أن «الحسابات التقريبية» تفيد بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تُقّدر قيمتها بنحو 5.1 مليارات دولار ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4.5 مليارات دولار.
من جهته قدّر ربيع الخسائر اليومية لقناة السويس بسبب تعطل الملاحة ما بين 12 و14 مليون دولار.
• توقعات باستغراق عبور السفن المنتظرة عند مدخلي القناة ثلاثة أيام ونصف اليوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news