الشرطة الإندونيسية: منفذا تفجير الكنيسة كانا متزوجين حديثاً
داهمت الشرطة الإندونيسية، أمس، منزل الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما أمام كاتدرائية إندونيسية وقالت إنهما تزوجا حديثاً وينتميان إلى جماعة متطرفة موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وأصيب نحو 20 شخصاً بجروح في الانفجار القوي الذي وقع خارج الكنيسة في مدينة ماكاسار على جزيرة سولاويسي بينما كان المصلون يحتفلون بعيد الشعانين مع بداية أسبوع الآلام الذي يسبق عيد الفصح.
وقالت الشرطة إن المشتبه بهما قُتلا على الفور بعد تفجير عبوتهما لدى دخول مجمع الكنيسة على دراجة نارية، مشيرة إلى عدم وجود قتلى غيرهما.
وقال مسؤولون إن 15 من الجرحى مازالوا في المستشفيات من غير أن يتضح مدى خطورة إصاباتهم.
وقالت السلطات الإندونيسية إن الانتحاريين تزوجا قبل نحو ستة أشهر وإن الرجل كان في منتصف العشرينيات من عمره. ولم يُنشر سوى الأحرف الأولى من اسميهما، وترك المشتبه به رسالة لأسرته يخبرها بنيته تنفيذ عملية انتحارية.
وقالت الشرطة إن وحدات مكافحة الإرهاب داهمت منزل الزوجين ومواقع أخرى في مدينة ماكاسار الساحلية البالغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة، وكذلك في العاصمة جاكرتا، حيث عثر على قنابل قوية المفعول ومكونات صنع قنابل وأسلحة وأدلة أخرى.
وأوضحت الشرطة أن منفذي الهجوم رجل وامرأة ينتميان إلى جماعة مرتبطة بـ«داعش» يُشتبه بتنفيذها هجمات انتحارية على كنائس وموقع للشرطة، ما أودى بحياة 30 شخصاً على الأقل في مدينة سورابايا عام 2018. واعتقلت الشرطة أربعة يُشتبه في أنهم من أعضاء الجماعة في ما يتعلق بالهجوم على الكنيسة.
وسبق للكنائس أن كانت هدفاً لهجمات إرهابية في إندونيسيا، وتعاني إندونيسيا منذ فترة طويلة من هجمات الإرهابيين، وشهدت عام 2002 تفجيرات بالي التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص معظمهم من السياح الأجانب.