اكتشاف سلالة جديدة من «كورونا» لدى فحص مسافر من تنزانيا
«الصحة العالمية»: زيادة محتملة في إصابات «كورونا» خلال رمضان وعيد الفصح
حذّر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط، الدكتور أحمد المنظري، أمس، من زيادة محتملة في الإصابات بفيروس كورونا في المنطقة، خلال شهر رمضان الكريم وعيد الفصح، فيما تم اكتشاف سلالة جديدة من «كورونا» لدى فحص مسافر من تنزانيا.
وتفصيلاً، حذّر المنظري من زيادة محتملة في إصابات «كورونا» خلال رمضان وعيد الفصح، ونوه إلى أن 14 دولة في المنطقة أبلغت عن زيادة في حصيلتها اليومية من إصابات فيروس كورونا، ووفيات ذات صلة، مثل الأردن وإيران.
وقال في مؤتمر عبر الإنترنت إن الوضع لا يتحسن، والاتجاه الذي تسير فيه الكثير من الدول مقلق.
ويحل شهر رمضان المبارك في منتصف أبريل تقريباً، فيما يحتفل بعض المسيحيين بعيد الفصح، مطلع الأسبوع، بينما سيحتفل به آخرون مثل أقباط مصر في مايو.
وأضاف المنظري أنه في ظل اقتراب رمضان وعيد الفصح، هناك خطر حدوث زيادات في الإصابات، مثلما كان الحال في العام الماضي خلال العطلات. وتابع «ندرك أن هذه مناسبات مهمة تستحق الاحتفال بها»، مشيراً إلى أنه يجب أن يحمي الأشخاص أنفسهم.
وقالت بعض الدول في المنطقة، بينها مصر، إنها ستمنع موائد الرحمن التي تقام عادة في شهر رمضان لإفطار الصائمين.
يأتي ذلك في وقت اكتشفت فيه سلطات الأمراض الإفريقية سلالة جديدة من «كورونا» لدى فحص مسافر متجه من تنزانيا إلى أنغولا.
وقالت المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض إن السلالة تحتوي على نحو 40 طفرة.
وقال رئيس المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض جون نكينجاسونغ، في مؤتمر صحافي، أمس: «هذا بالتأكيد نوع مختلف من القلق».
ومن المحتمل أن يكون تتبع السلالة الجديدة مستحيلاً، لأن تنزانيا لا تكشف عن أي بيانات حول وضع فيروس كورونا.
وقاوم رئيس تنزانيا الراحل جون ماجوفولي، الذي توفي أخيراً، تحركات مكافحة فيروس كورونا خلال فترة وجوده في السلطة.
من ناحية أخرى، انتقدت منظمة الصحة العالمية، أمس، البطء «غير المقبول» لحملة التلقيح ضد «كوفيد-19» في أوروبا، التي تواجه وضعاً وبائياً يعد «الأكثر إثارة» للقلق منذ أشهر.
وجاء في بيان لمدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوغه: «حالياً الوضع الإقليمي هو الأكثر إثارة للقلق الذي شهدناه منذ أشهر عدة».
ففي منطقة أوروبا، التي تشمل في منظمة الصحة العالمية نحو 50 دولة، بينها روسيا ودول عدة من آسيا الوسطى، تجاوز عدد الوفيات 24 ألفاً، الأسبوع الماضي، ويقترب «سريعاً» من عتبة المليون، بحسب المنظمة.
واعتبر كلوغه أن «الوتيرة البطيئة للتلقيح تطيل أمد الوباء»، مشدداً على أن «اللقاحات هي أفضل وسيلة للخروج من الجائحة».
وأضاف «لكن إعطاء هذه اللقاحات يجري ببطء غير مقبول»، داعياً أوروبا إلى «تسريع العملية عبر تعزيز الإنتاج، وخفض العراقيل أمام إعطاء اللقاحات، وعبر استخدام كل جرعة لدينا في المخزون».
وفي فرنسا، حيث يسجل الوضع الوبائي تدهوراً منذ أسابيع، ما أدى إلى تخطي أعداد المصابين الذين أدخلوا أقسام الإنعاش 5000 شخص، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إغلاق المدارس أسابيع عدة، وتوسيع نطاق التدابير المفروضة لاحتواء الوباء لتشمل كل المناطق الفرنسية.
وإزاء الموجة الثالثة، تكثف الدول الأوروبية الأخرى الإجراءات، في محاولة للحد من انتشار الفيروس، خصوصاً على صعيد السفر.
وستعزز ألمانيا «في الأيام الثمانية إلى الـ14 المقبلة» عمليات التدقيق حول حدودها البرية، لاسيما مع فرنسا والدنمارك وبولندا.
أما إيطاليا فقد قررت تمديد التدابير المعمول بها حتى 30 أبريل. وفي النمسا ستكون فيينا ومحيطها في الحجر بمناسبة عيد الفصح.
وفي كندا، تتهيّأ أونتاريو، أكبر مقاطعة كندية لناحية التعداد السكان والعاصمة الاقتصادية للبلاد، إلى فرض إغلاق جديد لمدة 28 يوماً، بسبب تسارع وتيرة الإصابات، في حين أعلنت مقاطعة كيبك تشديد القيود، وإغلاق المؤسسات التجارية غير الأساسية والمدارس.
وفي الولايات المتحدة، حيث تشهد الأوضاع تحسناً طفيفاً، بفضل تسارع حملة التلقيح، دعا الرئيس جو بايدن إلى الالتزام بالتدابير الوقائية، ووضع الكمامات، كما دعا الأندية الرياضية إلى الحد من أعداد الجماهير في منشآتها.
وقال بايدن، في مقابلة مع محطة «اي اس بي ان» الرياضية «انظروا إلى ما يحصل في دول أوروبا التي رفعت القيود. لا أفهم لمَ لا نحترم العلم لكي ننتصر بشكل تام على الجائحة».
وتشهد الأوضاع الوبائية تدهوراً في البرازيل، التي سجلت في مارس أعلى عدد من الوفيات منذ بدء الجائحة مع أكثر من 66 ألف وفاة.
وقال منسّق اللجنة العلمية التي شكلتها ولايات شمال شرق البرازيل لمكافحة الجائحة ميغيل نيكوليليس، لوكالة «فرانس برس»: «لم يسبق لنا أن شهدنا في تاريخ البرازيل حدثاً واحداً حصد هذا العدد من الوفيات في غضون 30 يوماً».
وأضاف «من الممكن جداً أن تصل البرازيل إلى نصف مليون وفاة بحلول يوليو»، مشدداً على أن ذلك «لا يشكل تهديداً للبرازيل فحسب، بل للعالم بأسره»، في وقت تواجه دول أميركية لاتينية مجاورة للبرازيل بدورها ارتفاعاً كبيراً في الإصابات.
وأسفرت الجائحة عن أكثر من 2.8 مليون وفاة، بحسب تعداد لوكالة «فرانس برس»، أول من أمس. وفي ألمانيا، تلقى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، البالغ 65 عاماً، جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، بموجب القرار الأخير لألمانيا باعتماد هذا المنتج لمن هم فوق سن الـ60.
وفي هونغ كونغ، استأنفت هونغ كونغ حملة التطعيم بلقاح فايزر/بيونتك، بعدما تلقت ضمانات من الشركة المنتجة، مفادها أن مشكلة توضيب الجرعات لا تؤثر على فاعليته.
وكشفت مراجعة بيانات دولية، نشرت أول من أمس، ارتفاع معدلات ولادة أجنة ميتة ووفيات الأمهات بنحو الثلث خلال جائحة «كوفيد-19»، وسط تدهور نتائج الحمل بشكل عام لكل من الأطفال والأمهات في مختلف أرجاء العالم، بسبب عمليات الإغلاق، وتعطيل خدمات الأمومة، والخوف من الذهاب إلى منشآت الرعاية الصحية.
- بعض الدول في المنطقة وبينها مصر قالت إنها ستمنع موائد الرحمن التي تقام عادة في شهر رمضان لإفطار الصائمين.
روسيا: الحاصلون على اللقاح قد يحتاجون لإعادة التلقيح مستقبلاً
صرّح وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، بأن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا سيحتاجون إلى إعادة التلقيح في المستقبل.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية، أمس، عن الوزير القول في مقابلة تلفزيونية: «نتوقع أن تكون هناك حاجة إلى إعادة التطعيم على الأرجح. كل شيء سيعتمد على معدلات مناعة القطيع داخل البلاد وخارجها».
وقال موراشكو إنه تلقى لقاح «سبوتنيك-في» المضاد لفيروس كورونا، وأصبح يتمتع بمناعة جيدة.
وقال: «لقد حصلت على اللقاح الذي أنتجه معهد غاماليا، لأنني أزور المؤسسات الطبية بسبب عملي، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق المرتفعة في معدل الإصابات، وهذا يعني أنني مثل جميع العاملين الصحيين يجب أن أحصل على هذا الدفاع الوقائي».
وتسجل روسيا منذ بداية العام تراجعاً تدريجياً في وتيرة تفشي «كورونا»، على خلفية استمرار حملة التطعيم واسعة النطاق التي انطلقت في ديسمبر الماضي. موسكو - د.ب.أ
لقاح فايزر فعال بنسبة 91% في التجارب الجديدة
قالت شركتا فايزر وبيونتك، أمس، إن لقاحهما المضاد لـ«كوفيد-19» فعال بنسبة 91% في الوقاية من المرض، وفقاً لبيانات التجارب الجديدة التي شملت مشاركين تم تطعيمهم منذ ما يصل إلى ستة أشهر. وكان اللقاح فعالاً بنسبة 100% في الوقاية من المرض بين المشاركين في التجربة في جنوب إفريقيا، حيث تنتشر سلالة متحورة من فيروس كورونا، تعرف باسم «بي1351»، على الرغم من أن عدد المشاركين فيها كان صغيراً نسبياً، وبلغ 800.
وفي حين أن معدل الفاعلية الجديد البالغ 91.3% أقل من 95% المُبلغ عنها خلال تجربة شملت 44 ألفاً في نوفمبر، ينتشر عدد من السلالات المتحورة من فيروس كورونا حول العالم منذ ذلك الحين. برلين - رويترز
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news