قيود على الملايين في «عيد الفصح».. وإصابات «كورونا» في العالم تتجاوز 130 مليوناً
قضى ملايين المسيحيين حول العالم، أمس، عطلة عيد الفصح في ظل القيود نظراً لتفشي فيروس كورونا، بعد أن
شهدت أجزاء عدة من العالم ارتفاعاً مقلقاً في عدد الإصابات رغم تسارع وتيرة التلقيح، ما دفع دولاً أوروبية لإعادة فرض قيود تثير حفيظة شرائح واسعة من سكانها. وفيما تجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس في مختلف أنحاء العالم 130 مليون حالة، تجاوزت روسيا حاجز الـ100 ألف وفاة بالفيروس، في وقت تم فيه إعطاء 628.9 مليون جرعة من لقاح مضاد لمرض «كوفيد-19» على مستوى العالم.
وتفصيلاً، بدأت إيطاليا فرض إغلاق متشدد تزامناً مع عيد الفصح أمس، حيث اعتبر البلد بأكمله «منطقة حمراء» عالية المخاطر لجهة تفشي الفيروس في فترة تطبعها التجمّعات العائلية.
وخلال مراسم الجمعة العظيمة في الفاتيكان، شوهد البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس الخالية، حيث منعت قيود «كوفيد-19» عقد تجمّعات كبيرة في المكان للعام الثاني على التوالي.
ودخلت قيود جديدة حيّز التنفيذ أمس في فرنسا، حيث تحاول السلطات جاهدة التعامل مع الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الذي شكّل ضغطاً على المستشفيات في العاصمة باريس.
كما تم تشديد القيود في دول أوروبية مثل بلجيكا، بينما حضّت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السكان في ألمانيا - حيث ألغت الحكومة خططها لفرض إغلاق مشدد خلال عيد الفصح - على الحد من أنشطتهم الاجتماعية قبيل العطلة.
وقالت ميركل إن «الأطباء والممرضين يبذلون كل ما في وسعهم»، محذرة من أن المستشفيات تمتلئ بالشباب.
وتابعت: «علينا عدم تركهم وحدهم، بل دعمهم بأفعالنا. يعني ذلك أن على احتفال عيد الفصح أن يكون هادئاً وضمن دائرة صغيرة مع خفض كبير في الاختلاط» مع الأشخاص.
في الضفة الأخرى للأطلسي فرضت قيود مشابهة قبيل عيد الفصح في مقاطعتي أونتاريو وكيبك الكنديتين الأكثر اكتظاظاً في البلاد.
في المقابل، بدا الوضع أقرب إلى طبيعته في مدينة القدس القديمة، حيث فرض إغلاق خلال الفصح العام الماضي.
وتجمّع حشد صغير هذا العام بينما أعيد فتح معظم المواقع بفضل حملة التطعيم الناجحة التي قامت بها إسرائيل.
وأودى الوباء بأكثر من 2.8 مليون شخص في العالم، فيما لا يبدو أن نهايته في الأفق. وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم 130 مليون حالة.
لكن الولايات المتحدة الأكثر تضرراً باتت أول بلد في العالم يعطي جرعة أولى من اللقاح على الأقل لأكثر من 100 مليون شخص، أي ما يعادل قرابة نصف سكانها البالغين.
وتعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن يتم تطعيم غالبية السكان في غضون أسابيع.
ويتفشى «كوفيد-19» في البرازيل بدرجة تعد بين الأسوأ في العالم، إذ سجّلت أعلى عدد وفيات بعد الولايات المتحدة.
وتعد البلاد مركز أزمة تعيشها أميركا اللاتينية، حيث ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 25 مليوناً.
وأثار الوضع في البرازيل قلق جيرانها الذين يواجهون ارتفاعاً في عدد الإصابات.
وفرضت البيرو إغلاقاً تزامناً مع عيد الفصح، بينما أغلقت تشيلي كامل حدودها، وأعلنت الإكوادور قيوداً جديدة في حين أغلقت بوليفيا حدودها مع البرازيل.
وفي روسيا تجاوزت حصيلة الوفيات بفيروس «كورونا» المستجد أمس حاجز الـ100 ألف حالة بعد تسجيل 384 حالة جديدة خلال يوم واحد، ليبلغ العدد الإجمالي 100017 حالة وفاة.
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا بروسيا عن ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة خلال الساعات الـ24 الماضية بتسجيلها 9021 إصابة مقارنة بـ8792 في اليوم السابق، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى أربعة ملايين و572 ألفاً و77 إصابة.
في سياق متصل، أعلن مدير مركز «غاماليا» الروسي لعلم الأوبئة والأحياء الدقيقة، ألكسندر غينسبرغ، أنه سيتم تطعيم 60% من المواطنين الروس قبل نهاية الصيف المقبل.
وفي الصين أعلنت اللجنة الوطنية للصحة، أمس، أن البر الرئيسي الصيني سجل 26 إصابة جديدة بـ«كوفيد-19» في الثاني من أبريل ارتفاعاً من تسع إصابات في اليوم السابق، بينما ربط مسؤولون في جنوب غرب البلاد بين تفشٍّ محلي وميانمار.
وفي دكا ذكر وزير النقل البري في بنغلاديش عبيد القادر، أمس، أن الحكومة قررت تنفيذ إغلاق لمدة سبعة أيام اعتباراً من غد الاثنين، فيما زادت الإصابات والوفيات عبر البلاد. في الأثناء كشفت بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس، عن إعطاء 628.9 مليون جرعة من لقاح مضاد لمرض «كوفيد-19» على مستوى العالم حتى الآن.
• الصين تسجل 26 إصابة جديدة بـ«كوفيد-19»، وترصد بؤرة وافدة من ميانمار.