واشنطن وسيؤول وطوكيو تعرب عن مخاوفها بشأن البرامج النووية لكوريا الشمالية
أبدت الولايات المتحدة استعدادها للتعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية للسير باتجاه نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، وذلك خلال حوار ثلاثي مع مبعوثين من الدولتين الحليفتين بهدف وضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيتها حيال بيونغ يانغ، وأجرى مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جايك سوليفان محادثات ثلاثية مع نظيريه الياباني شيغيرو كيتامورا والكوري الجنوبي سوه هون في الأكاديمية البحرية في أنابوليس قرب واشنطن، وأعرب المسؤولون الثلاثة عن مخاوفهم بشأن برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية، وأكدوا من جديد التزامهم بإدارة وحل هذه القضايا من خلال التعاون الثلاثي المنسق باتجاه نزع السلاح النووي، حسب البيان الختامي الذي نشره البيت الأبيض.
ودعا المسؤولون الثلاثة إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التي تحظر هذه البرامج وتفرض عقوبات على مطوريها.
وأكدت الولايات المتحدة من جديد التزاماتها الثابتة بتحالفها مع كوريا الجنوبية واليابان، بينما أكدت الدولتان الآسيويتان على أهمية علاقاتهما الثنائية بعد التوترات الشديدة بين سيؤول وطوكيو في السنوات الماضية.
ولزم الرئيس بايدن حتى الآن الصمت إلى حد ما بشأن نواياه تجاه بيونغ يانغ، مشيراً إلى المراجعة المستمرة لصياغة استراتيجية جديدة بعد محاولة سلفه دونالد ترامب اعتماد دبلوماسية مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لم تسمح بإحراز أي تقدم بشأن نزع الأسلحة النووية.
والأسبوع الماضي حذر الرئيس الأميركي من أن الولايات المتحدة سترد في حال حصول تصعيد من كوريا الشمالية، وذلك بعد قيام بيونغ يانغ بإطلاق صاروخين بالستيين في بحر اليابان، وقال إنه مستعد لشكل معين من الدبلوماسية لكن بشرط نزع السلاح النووي.
وجاء اجتماع أنابوليس بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن لطوكيو وسيؤول.
وأعلنت الحكومتان الأميركية واليابانية، أول من أمس، أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا سيزور البيت الأبيض في 16 أبريل الجاري.