مصر: محادثات سد النهضة «فرصة أخيرة» قبل الملء الثاني
قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، إن أحدث اجتماع بينها وبين السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي، والذي بدأ أمس الأحد، ويختتم اليوم، هو "فرصة أخيرة" قبل أن تملأ أديس أبابا السد للعام الثاني على التوالي.
ويُختتم الاجتماع اليوم في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية. وانتهت محاولات سابقة، بهدف التوصل إلى الاتفاق بشأن السد الضخم الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، إلى طريق مسدود.
وتقول إثيوبيا إن للسد دوراً محورياً في تنميتها الاقتصادية وتوليد الكهرباء. أما مصر فتخشى أن يعرض إمداداتها من مياه نهر النيل للخطر، في حين يساور السودان القلق بشأن سلامة السد، وتنظيم تدفق المياه عبر السدود ومحطات المياه على أراضيه.
وقالت إثيوبيا إنها ستعمد مجدداً إلى ملء خزان سد الطاقة الكهرومائية الضخم، بعد بدء موسم الأمطار هذا الصيف، وهو تحرك تعارضه كل من مصر والسودان.
وقالت الخارجية المصرية في بيان: "هذه المفاوضات بمثابة فرصة أخيرة يجب أن تقتنصها الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر المقبلة وقبل موسم الفيضان المقبل".
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال، الأسبوع الماضي: "محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللي عاوز يجرب يجرب.. إحنا ما بنهددش حد، وإلا هيبقى في حالة عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد".
والسودان منخرط حالياً في نزاع حدودي مع إثيوبيا بشأن منطقة الفشقة الخصيبة، وانتهى أول من أمس من تدريبات عسكرية مشتركة مع مصر.
وقال السودان في بيان منفصل إن "إثيوبيا رفعت السقف للمطالبة ببحث قسمة مياه النيل خلال المفاوضات".
وكان فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس الاتحاد الإفريقي والوسيط في المفاوضات، قد افتتح المحادثات بين الأطراف الثلاثة في وقت سابق، أمس، وقال تشيسيكيدي: "أدعوكم جميعاً لبداية جديدة، لفتح نافذة أو نوافذ عدة للأمل لانتهاز الفرص الجديدة وإشعال شعلة الأمل".