إسبانيا تحصر استخدام لقاح أسترازينيكا بمن هم فوق 60 عاماً
أعلنت إسبانيا الأربعاء أنّها ستحصر استخدام لقاح أسترازينيكا بمن هم فوق 60 عاماً، في قرار يأتي بعد أن خلصت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية إلى وجوب إدراج جلطات الدم ضمن الآثار الجانبية "النادرة جداً" للّقاح المضادّ لكوفيد-19
وقالت وزيرة الصحّة الإسبانية كارولين دارياس في مؤتمر صحافي "سنواصل إعطاء لقاح أسترازينيكا، ولكن لمن هم فوق سنّ الستّين"، لتحذو بذلك إسبانيا حذو عدد من الدول التي سبقتها إلى اتّخاذ نفس الإجراء.
ويأتي القرار الإسباني بعد ساعات على إصدار الهيئة الأوروبية لتنظيم الأدوية ومقرّها أمستردام بياناً دعت فيه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الاستمرار في استخدام لقاح أسترازينيكا لأنّ فوائده تفوق مخاطره.
وكانت دول أوروبية أخرى اتّخذت إجراءات مشابهة، إذ حصرت فرنسا استخدام اللّقاح بمن هم فوق 55 عاماً في حين حصرت إيطاليا وألمانيا وهولندا استخدامه بمن هم فوق 60 عاماً.
وأوضحت وزيرة الصحّة أنّ القرار جاء "عقب الاستنتاجات التي أصدرتها هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية اليوم".
وحتّى قبل صدور بيان الهيئة الناظمة الأوروبية أعلن إقليم "قشتالة وليون" (شمال غرب) تعليق عمليات التطعيم بواسطة لقاح أسترازينيكا في إجراء احترازي.
وكانت إسبانيا وسّعت في 30 آذار/مارس الفئات المستهدفة بهذا اللقاح إلى ما بعد الفئة العمرية 55-65 عاماً لتشمل العاملين في القطاعات الأساسيية وهي القطاع الصحّي وأجهزة الأمن والتعليم.
وقبل ذلك بأسبوع أي في 22 آذار/مارس رفعت إسبانيا السنّ القصوى لمن يمكنهم أخذ اللقاح من 55 إلى 65 عاماً.
وتخطّط الحكومة الإسبانية لتطعيم 70% من السكّان بحلول نهاية شهر آب/أغسطس.
وحتّى الآن، تلقّى جرعتي اللّقاح 2.9 مليون نسمة من أصل عدد سكان البلاد البالغ 47 مليون نسمة، في حين تلقّى جرعة واحدة على الأقلّ 9.3 مليون نسمة.
وإسبانيا هي من بين الدول الأوروبية الأكثر تضرّراً من الوباء، إذ سجّلت أكثر من 3.2 مليون حالة إصابة مؤكّدة بالفيروس وأكثر من 76 ألف حالة وفاة.