لندن تحجب أرقام صادرات اللقاحات وتعتبرها قضية «أمن قومي»
أرجأت وزارة الخارجية البريطانية الرد على طلب من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بشأن صادرات البلاد من اللقاحات، معتبرة ذلك قضية «أمن قومي»، فيما أعلنت صحيفة «فيلت» الألمانية، أمس، أن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ستتلقى لقاح «أسترازينيكا» ضد فيروس كورونا المستجد، اليوم.
وفي رسالة هذا الأسبوع، قالت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، إن المعلومات متاحة لكنها بحاجة إلى التحقق مما إذا كان نشرها ضمن المصلحة العامة.
وأضافت الرسالة أنه سيتم تقديم رد، في مايو، على أقرب تقدير.
وفي طلب بموجب مبدأ حرية المعلومات، طلبت وكالة الأنباء الألمانية معلومات عن عدد جرعات اللقاحات التي تم تصديرها من بريطانيا، بحلول 10 مارس، وإلى أين ذهبت.
وعادة ما يتم الرد على مثل هذه الاستفسارات في غضون 20 يوم عمل.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بريطانيا بعرقلة صادرات اللقاحات، ومنذ ذلك الحين أدخل آلية للرقابة على الصادرات.
وترفض لندن هذا الاتهام، وتقول إن الاتحاد الأوروبي يمارس «قومية التطعيم» بسبب نظام المراقبة.
وبحسب المفوضية الأوروبية، تم شحن أكثر من 20 مليون جرعة من اللقاح من التكتل إلى بريطانيا، بنهاية مارس وحده.
ومن غير المعروف عدد اللقاحات التي تم إرسالها من بريطانيا إلى أوروبا، وكان الأمر أقرب إلى لا شيء، وفقاً للاتحاد الأوروبي.
ويتفاوض الجانبان حالياً على حلّ طويل الأجل للنزاع على اللقاحات.
من ناحية أخرى، أعلنت صحيفة «فيلت» الألمانية أن ميركل (60 عاماً) ستتلقى لقاح «أسترازينيكا»، اليوم، حيث تندرج ضمن الفئة المؤهلة للحصول على هذا اللقاح.
وأحجم متحدث باسم الحكومة الألمانية عن تأكيد هذه المعلومات، وأشار إلى تصريحات المتحدث باسم الحكومة، شتيفن زايبرت، التي قال فيها، الاثنين الماضي: «ستتلقى المستشارة الألمانية اللقاح قريباً، وسيتم إطلاع الجمهور على الأمر بعد ذلك».
وقال المتحدث لـ«د.ب.أ» إن ذلك لايزال سارياً.
وفي الجزائر، أقرّ رئيس الوزراء، عبدالعزيز جراد، أمس، جملة من التدابير التي يتعين وضعها حيز التنفيذ لمواجهة الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس «كورونا».
وذكرت رئاسة الوزراء، في بيان صحافي، أمس، أن جراد قرر فرض إجراء الحجر الجزئي المنزلي (حظر التجوال) لمدة 15 يوماً في تسع ولايات (محافظات)، من الساعة 11 ليلاً إلى الساعة الرابعة من صباح اليوم التالي، على أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ بداية من اليوم.
وأوضحت أنه يمكن أن يتخذ الولاة (المحافظون)، بعد موافقة السلطات المختصة، كل التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية لكل ولاية، لاسيما تكييف المواقيت، وإقرار أو تعديل أو ضبط حظر جزئي أو كلي، يستهدف بلدة أو أكثر، أو مكاناً، أو حياً، يشهد بؤراً للعدوى.
إلى ذلك، قررت الأرجنتين تشديد القيود في العاصمة بوينس آيرس وحولها، في محاولة لاحتواء زيادة كبيرة في عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، وأعلنت عن إجراءات منها إغلاق المدارس وحظر التجول من الثامنة مساء.
- الجزائر تمدّد حظر التجوال لمدة 15 يوماً في تسع محافظات.