محاكمة الشرطي المتهم بقتل جورج فلويد تقترب من نهايتها في مينيابوليس
تقترب محاكمة الشرطي الأبيض ديريك شوفين المتهم بقتل جورج فلويد العام الماضي، من نهايتها بعد يوم أخير من المرافعات، اليوم الخميس، في جلسة رفض خلالها الإدلاء بإفادته، وتستأنف الإثنين بعرض حجج الادعاء والدفاع قبل مرحلة أخيرة تتمثل بمداولات هيئة المحلفين.
واستخدم شوفين إلى حقه بموجب التعديل الخامس في الدستور الذي ينص على حق أي متهم في الولايات المتحدة بعدم الإدلاء بإفادة يمكن أن تدينه.
وذكر إريك نيلسون محامي شوفين موكله بأنه "لا يمكن للنيابة العامة ولا المحكمة أن تأخذ صمتك كعلامة أو مؤشرا إلى أنك مذنب".
بعد إفادة شاهد أخير، قال الطرفان إنهما انتهيا بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من المناقشات المتناقضة.
وقال القاضي بيتر كاهيل إن الطلبات والمرافعات ستجرى الاثنين، قبل أن تبدأ هيئة المحلفين مداولاتها في جلسات مغلقة.
ونصح المحلفين بالاستعداد "لفترة طويلة لكن آمل أن تكون قصيرة"، مذكرا بضرورة "التوصل إلى قرار بالإجماع بشأن كل" من التهم الثلاث ضد الشرطي السابق.
وديريك شوفين (45 عاما) متهم بالقتل والقتل غير العمد والعنف المتعمد الذي أدى إلى وفاة جورج فلويد عندما ضغط بركبته على رقبة الأميركي من أصل إفريقي البالغ من العمر 40 عاما لأكثر من تسع دقائق في 25 مايو 2020.
أوقف جورج فلويد في الشارع للاشتباه في استخدامه عملة مزورة بقيمة 20 دولاراً لشراء علبة سجائر. وأثار مقتله الذي صوره مارة مباشرة، حركة احتجاجية تاريخية ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة.
ويؤكد ديريك شوفين براءته بينما يقول محاميه أن فلويد توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات ترافقت مع مشاكل في القلب بينما كانت الشرطة تحاول السيطرة عليه.
لكن الادعاء يرى أن وفاته ترجع إلى "انخفاض مستوى الأكسجين" الناجم عن الضغط على رقبته تحت ركبة الضابط بينما كان الأميركي الأسود مستلقيا على بطنه ويداه مقيدتان خلف ظهره.
ورأى خبراء استدعاهم الاتهام في استخدام القوة داخل الشرطة أن أفعال ديريك شوفين كانت "غير مبررة". وقال قائد شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو إن الضابط "انتهك قواعد" الشرطة و"قيمها".
أجج التوتر حول هذه المحاكمة غير العادية موت دونت رايت الشاب الأميركي من أصل أفريقي الذي يبلغ من العمر عشرين عاما وقتلته شرطية بيضاء خلال إجراءات تدقيق مرور عادية في بروكلين سنتر، إحدى ضواحي مينيابوليس.
وقالت كيم بورتر (48 عاماً) إنها خلطت بين سلاح خدمتها ومسدسها الكهربائي.
اتهمت الشرطية التي استقالت منذ ذلك الحين، الأربعاء بـ"القتل غير العمد" وتواجه عقوبة بالسجن لمدة قد تصل إلى عشر سنوات. وقد أطلق سراحها بكفالة ومن المقرر أن تمثل أمام قاض في 17 مايو.
وأشاد بن كرامب محامي أسرة دونت رايت "بتقدم" في القضاء بينما ما زال توجيه اتهامات للشرطة أمرًا نادرًا في الولايات المتحدة.
لكنه دان التفاوت في معالجة أخطاء الشرطة حسب لون البشرة، مذكرا بحكم صدر على شرطي ملون بالسجن 12 عاما ونصف العام لقتله امرأة بيضاء في 2017 في مينيابوليس.
وطالبت كاتي رايت والدة دونت بمحاسبة الشرطية. وقالت للصحافيين "أريد (تحميلها) مسؤولية بنسبة 100%، أعلى مستوى من المسؤولية. ولكن حتى عندما يحدث ذلك إذا حدث، فسأدفن ابني على أي حال".
قال بن كرومب إن جنازة دونت رايت ستنظم في 22 أبريل في الكنيسة المعمدانية في مينيابوليس.
ومنذ وفاته تجري تظاهرات احتجاجا على وحشية الشرطة تتخللها أعمال عنف كل ليلة في بروكلين سنتر على الرغم من فرض حظر التجول.