موسكو: لن نترك نافالني يموت في السجن
قال السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين لشبكة "بي بي سي" اليوم الأحد إن المعارض أليكسي نافالني المسجون والمضرب عن الطعام "لن يموت في السجن"، وذلك في ظل حملة غربية مناهضة لموسكو.
وأضرب المعارض البالغ من العمر 44 عاماً عن الطعام في 31 مارس احتجاجاً على ظروف احتجازه السيئة، متهماً إدارة السجن بمنعه من الوصول إلى طبيب وأدوية بعد إصابته بانزلاق غضروفي مزدوج وفقاً لمحاميه.
وأضاف السفير أندريه كيلين "بالطبع، لن يترك ليموت في السجن، ولكن يمكنني القول إن نافالني يتصرف بطريقة همجية".
وتابع "هدفه العام من كل ذلك هو جذب الانتباه إليه بالقول إنه يعاني ألماً في يده اليسرى. وغداً في ساقه".
وقال كيلين للشبكة البريطانية "إذا تصرف بشكل طبيعي ستتاح له فرصة إطلاق سراحه في وقت مبكر".
من جانبها حذرت الولايات المتحدة روسيا من أنه ستكون هناك طعواقب" حال توفي نافالني، بعد أن قال مساعدوه إن حالته الصحية تتدهور بشكل حاد.
ووفقاً لوكالة بلومبرغ للأنباء، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن" التليفزيونية الأمريكية اليوم إننا "تواصلنا مع الحكومة الروسية.. سوف يخضعون للمساءلة من جانب المجتمع الدولي".
وقال سوليفان إننا ندرس عدداً من العقوبات المختلفة التي سنفرضها، ولن أرسل برقية للإعلان عن ذلك في هذه المرحلة. ولكننا تواصلنا بأنه ستكون هناك عواقب إذا ما توفي نافالني.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشأن التقارير التي تفيد بأن صحة نافالني تتدهور في السجن ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
وصرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان أن الأمر مدرج على جدول أعمال مؤتمر افتراضي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقد غداً الإثنين.
ويناقش وزراء خارجية الاتحاد قضية نافالني، وفق ما أعلن وزير الخارجية الألماني اليوم.
وقال هايكو ماس لصحيفة بيلد الألمانية في اجتماعهم غداً (الإثنين) في بروكسل، سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قضية نافالني.
وفي وقت سابق، قال نظيره الفرنسي جان إيف لودريان إن الاتحاد الأوروبي يراقب ملف نافالني عن كثب محذراً من احتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا.
وقال الوزير الفرنسي سبق أن اتخذنا تدابير مضيفاً حزمة العقوبات كبيرة، ولكن يمكن أن تكون هناك عقوبات أخرى.