سقوط صاروخ سوري قرب مفاعل ديمونة النووي وإسرائيل ترد
قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سوريا انفجر في جنوب إسرائيل اليوم الخميس، في حادث أطلق صفارات الإنذار بمنطقة قريبة من مفاعل ديمونة النووي ودفع إسرائيل لشن هجوم داخل سورية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من طراز إس.إيه-5 سطح-جو وأطلقته القوات السورية على طائرة إسرائيلية. وأضاف أن الصاروخ تجاوز الهدف وحلق فوقه ليصل إلى منطقة ديمونة على مسافة 200 كيلومتر جنوبي الحدود السورية.
ومضى قائلا إن الصاروخ لم يصب المفاعل وسقط على بعد نحو 30 كيلومترا منه.
وانطلقت صفارات الإنذار بعد الواقعة التي أعقبت تصاعد التوتر على مدى أسابيع بين إسرائيل وإيران، مع تجدد المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.
وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أسابيع عن تعزيز الدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونة الذي تحيط به السرية وميناء إيلات المطل على البحر الأحمر تحسبا لهجوم محتمل بصاروخ طويل المدى أو بطائرة مسيرة تشنه قوى تدعمها إيران.
وفي تصريحات علنية عن واقعة اليوم الخميس قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الصاروخ المضاد للطائرات انطلق من سورية خلال ضربة إسرائيلية هناك استهدفت «أصولا يمكن استخدامها لهجوم محتمل على إسرائيل».
وأضاف غانتس أن الأنظمة الإسرائيلية المضادة للصواريخ حاولت اعتراض الصاروخ إس.إيه-5 لكنها لم تنجح.
وتابع «في أغلب الحالات نحقق نتائج أخرى. هذه حالة أكثر تعقيدا بعض الشيء. سنتحرى الأمر». وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية إن الصاروخ انفجر في الجو.
وردا على ذلك، شنت إسرائيل هجمات فجر أمس داخل سورية على عدد من بطاريات الصواريخ من بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ إس.إيه-5، حسبما قال المتحدث العسكري.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلي استهدف مناطق في ضواحي دمشق.
وتابعت «تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ وأسقطت معظمها». وأضافت أن أربعة جنود أصيبوا في الهجوم كما وقعت بعض الخسائر المادية.
وعلق عوزي روبين خبير الصواريخ الإسرائيلي على افتراض أن يكون صاروخ سوري مضاد للطائرات قد تجاوز هدفه وحلق لمسافة طويلة داخل إسرائيل قائلا إن هذا «يتفق مع خصائص» الصاروخ إس.إيه-5.
وقال لرويترز «من الصعب جدا تتبع مسار صاروخ مضاد للطائرات ضل طريقه وهبط في موقع غير مقصود».
وتابع «نظم الدفاع الجوي الإسرائيلية قادرة نظريا على تنفيذ عملية اعتراض كهذه بقدر جيد من الاستعداد، لكن ذلك يمثل أقصى حدود قدراتها».