أوكرانيا تطرد قنصل روسيا في أوديسا
أعلنت أوكرانيا، أمس، أنها أمرت بطرد القنصل الروسي في مدينة أوديسا الساحلية رداً على إبعاد «غير ودي» لموظف بالسفارة الأوكرانية في موسكو.
وجاء الإعلان وسط ازدياد التوتر بين البلدين جراء تصاعد القتال بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، كما يعتبر حلقة جديدة في مسلسل الطرد الدبلوماسي المتبادل بين الروس والأوروبيين أخيراً.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنه بسبب «الإجراءات غير الودية التي تم اتخاذها ضد موظفي البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في روسيا، تم إعلان قنصل موسكو في أوديسا شخصاً غير مرغوب فيه».
وأضاف البيان أن المبعوث أمهل حتى نهاية أبريل الجاري لمغادرة البلاد.
وذكرت الوزارة أن «قرار روسيا طرد دبلوماسي أوكراني ليس إلا استمراراً لحملة مناهضة لأوكرانيا».
وكانت أوكرانيا طردت الأسبوع الماضي دبلوماسياً روسياً رداً على طلب موسكو مغادرة القنصل الأوكراني في سانت بطرسبرغ.
وبحسب وكالة الأمن الروسية، حاول القنصل «الحصول على معلومات حساسة من مواطن روسي».
وتحارب كييف الانفصاليين الموالين لروسيا في مناطقها الشرقية الانفصالية منذ عام 2014 بعد ضم الروس شبه جزيرة القرم.
وقُتل ما لا يقل عن 31 جندياً أوكرانياً منذ بداية العام، مقارنة بـ50 في العام الماضي بأكمله، بينما يقول الانفصاليون إن 22 من مقاتليهم لقوا حتفهم.
وبعد نشرها ما يصل إلى 100 ألف جندي في الأسابيع الأخيرة قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، وهو أمر تسبب في تجدد التوتر الدولي والمخاوف من غزو روسي، أعلنت موسكو يوم الجمعة الماضي بدء انسحابها من المناطق الحدودية.
وحض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، جيشه على البقاء في حال تأهب، مؤكداً أن القوات الروسية قد تعود «في أي وقت» إلى الحدود رغم إعلان انسحابها.