تعطل حملة التطعيم ضد "كورونا" في تونس بسبب إضراب للأطباء
تعطلت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في المراكز الصحية في تونس، اليوم، بسبب إضراب للأطباء لمدة ثلاثة أيام، في وقت تشهد فيه البلاد موجة ثالثة للوباء هي الأقوى منذ 2020.
وتنفذ نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بداية من اليوم إضرابا عن العمل يشمل جميع الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية، بما في ذلك عملية التلقيح ضد فيروس كورونا باستثناء الخدمات المستعجلة.
وتدور الخلافات بين النقابة ووزارة الصحة حول منح مالية من بينها منحة الجوائح وتسوية أوضاع الأطباء الوقتيين والمتعاقدين وتعديل قانون أساسي للمهنة ومطالب أخرى مهنية.
وأحدث الإضراب حالة من الزحام في عدد من المراكز التي شهدت توافد مواطنين كانوا تلقوا إخطارا عبر رسائل قصيرة من السلطات الصحية بموعد تطعيمهم بلقاح كورونا.
وقالت الوزارة إن تطعيم التونسيين يمثل أولوية مطلقة لحمايتهم من العدوى بفيروس كورونا ودعت الأطباء إلى رفع الإضراب ومواصلة جلسات التفاوض للوصول إلى اتفاق، موضحة أن الإضراب سيعطل تطعيم حوالي 40 ألف شخص.
وبعد 50 يوما من بدء حملة التطعيم تلقى 400 ألف و363 شخصا فقط لقاح كورونا بينما حصل قرابة 95 ألف شخص على الجرعتين، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة.
وتشهد الحملة بطئا في ظل امدادات محدودة للقاحات ما يفرض صعوبات لتطعيم حوالي 5.5 مليون شخص هذا العام وهو نصف عدد سكان تونس، وفق ما أعلنت الحكومة في وقت سابق.
وتسبب الوباء في وفاة 10 آلاف و868 شخصا حتى يوم أمس، وتشهد المستشفيات العمومية ضغطا شديدا في غرف الانعاش حيث فاقت نسبة الاشغال في أغلبها 90 %.