احتجاجات في شرق سورية بعد رفع أسعار المحروقات
شهدت مناطق في شمال شرق سورية تحت سيطرة الأكراد احتجاجات على خلفية رفع الإدارة الذاتية أسعار المحروقات، وفق مراسلين لوكالة فرانس برس، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل شخص خلال مناوشات بين محتجين مسلحين وقوات الأمن.
وليست هذه أول مرة تعدّل فيها الإدارة الذاتية سعر الوقود، لكن نسبة رفع الأسعار هي الأعلى وتأتي وسط أزمة اقتصادية خانقة، فاقمتها تدابير التصدي لفيروس كورونا، بما فيها إغلاق المعابر الحدودية.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية الإثنين رفع أسعار المحروقات ضعفين أو ثلاثة أضعاف في بعض الحالات. فارتفع سعر ليتر المازوت الممتاز من 150 إلى 400 ليرة، والبنزين المحلي من 210 إلى 410 ليرات. أما سعر أسطوانة الغاز فقد ازداد من 2500 إلى ثمانية آلاف.
وقال الرئيس المشترك لإدارة المحروقات العامة لدى الإدارة الذاتية صادق الخلف لوكالة فرانس برس إن «الادارة الذاتية مجبرة على رفع الأسعار لأن الاسعار السابقة لم تعد تغطي تكلفة الانتاج».
واعتراضاً على القرار، تظاهر العشرات وسط السوق الشعبية في مدينة القامشلي، غالبيتهم من أصحاب المحال التجارية.
وفي بلدة الشدادي جنوب الحسكة، أفاد المرصد السوري أن محتجين، بينهم مسلحون، هاجموا مقراً لقوات سورية الديموقراطية وقوات الأمن الكردية (الأسايش)، ما أسفر عن تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل أحد المحتجين وإصابة خمسة آخرين.
وفي مدينة الحسكة، حيث تحتفظ القوات السورية بوجود محدود، ذكر المرصد أن «محتجين موالين لدمشق هاجموا مقراً لقوات الأمن» الكردية التي أطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم. وأسفرت المناوشات عن وقوع ثلاثة جرحى، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد سبب الإصابات.