بالفيديو.. جِراح حي الشيخ جّراح ما زالت تنزف
ما زالت جراح ٢٨٠٠ مقدسيا يعيشون في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشريف تنزف، رغم التوصل لتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فالاحتلال يحول الحي منذ يوم ١٤ من شهر مايو الجاري إلى سجن كبير، جراح إغلاق مدخله الرئيس والوحيد بالمكعبات الإسمنتية والحواجز الحديدية، إلى جانب انتشار قوات الاحتلال في جميع أنحاء الحي.
فيما يمنع الاحتلال الفلسطينيين والمتضامنين من دخول الحي للتضامن مع السكان المقدسيين الأصليين، ويفرض قيودا مشددة على دخول وخروج أهالي الشيخ جراح.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد اعتدت قوات الاحتلال التي تحاصر الحي، على المتضامنين الفلسطينيين، يوم السبت الماضي ٢٢ من شهر مايو الجاري، واقتحموا منازل المقدسيين في الشيخ جراح واعتدوا عليهم بالضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع، وضخوا عليهم خراطيم المياه العادمة.
عدسة "الإمارات اليوم" رصدت عملية اعتداء جنود الاحتلال على سكان حي الشيخ جراح، والمتضامنين معهم، بينما وفروا الحماية للمستوطنين الذين يستعمرون منزل الغاوي الذي استولوا عليه، والذي يقع وسط المنازل المهددة بالإخلاء والمصادرة.
ويقول رئيس لجنة أهالي حي الشيخ جراح صالح دياب، وهو أحد أصحاب المنازل المهددة بالاستيلاء عليها،" إن سكان حي الشيخ جراح البالغ عددهم ٢٨٠٠ مقدسيا، يعيشون داخل سجن كبير، جراء مواصلة الاحتلال حصاره، وإغلاق مدخل الحي بالحواجز العسكرية، والمكعبات الإسمنتية".
ويمضي دياب (٥١ عاما) بالقول،" إن قوات الاحتلال يتمركزون داخل مدخل الحي، وبين منازل سكانه، ويفرضون إجراءات تعسفية علينا، حيث يمنع دخولنا وخروجنا إلا بعد تعرضنا لتفتيش مذل، إلى جانب التدقيق في بطاقات الهوية، أما من يأتي لزيارتنا أو التضامن معنا، ترفض القوات السماح له بالدخول، بل وبتم الاعتداء عليه".
ويشير رئيس لجنة حي الشيخ جراح، إلى أن ( ٥٥٠ مقدسيا) أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء، والبالغ عددها ٢٨ منزلا، ينتظرون في كل لحظة طردهم من منازلهم، وتهجيرهم، في ظل اعتداء قوات الاحتلال عليهم، وحصار الشيخ جراح.