السيسي وجيلة يبحثان في جيبوتي قضايا أمن البحر الأحمر وسدّ النهضة
شدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الصحافي المشترك، مع رئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، على أهمية الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات، من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأكد في المؤتمر الذي انعقد، أمس، في جيبوتي، على توفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات المصرية في جيبوتي، وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية للإسهام في مشروعات البنية التحتية.
واستعرض الرئيس السيسي المستجدات الخاصة بقضية سد النهضة، وهو الملف الذي يمسّ المصالح الحيوية للمنطقة برمتها، وأكد على حتمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء سد النهضة وتشغيله، في أقرب فرصة ممكنة، وبما يحقق مصالح الجميع ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بين بلدان وشعوب المنطقة، كما أكد على رفض مصر لأي مسعى لفرض الأمر الواقع، من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتَي المصب.
وأوضح السيسي أن المباحثات الثنائية، أمس، تأتي في ظل ظروف استثنائية تمرّ بها منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، على خلفية عدد من النزاعات والصراعات التي تشهدها، وتحديات تثبيت الأمن والاستقرار في بعض دولها، وذكر أنه تناول مع نظيره الجيبوتي مجمل الأوضاع الإقليمية خلال المباحثات، في ضوء ما تمثله من تحدٍّ مهم للمنطقة، كما صرح بأنه اتفق مع جيلة على أهمية تعزيز التعاون لدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، والعمل المشترك لتجنب امتداد نطاق بعض النزاعات إلى دول الجوار، بما قد يهدد حالة السلم والأمن في قارة إفريقيا. وأشار السيسي إلى التوافق «على أهمية تكثيف التعاون بين البلدين، في ما يتصل بأمن البحر الأحمر، شرياناً استراتيجياً مهماً يحظى بأهمية بالغة لدى الجانبين».
• سدّ النهضة يمسّ المصالح الحيوية للمنطقة.