«فتح» تتهم «حماس» بالإصرار على «الانفصال»
اتهمت حركة «فتح»، التي يتزّعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، حركة «حماس» بالإصرار على «الانفصال»، بعد تعديل لجنتها الحكومية في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم «فتح»، إياد نصر، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن «(حماس) تصر على الانفصال والبعد عن الوحدة الوطنية من خلال تعيين رئيس جديد للجنة الإدارية الحكومية في قطاع غزة».
واعتبر نصر أن «خطوة (حماس) تشكل انحرافاً عن الجهد المصري لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وإضعاف الموقف الوطني أمام المجتمع الدولي في إعادة إعمار قطاع غزة ومواجهة الاحتلال».
ورأى أن «قرارات (حماس) لا تساعد في البناء على حالة الصمود للشعب الفلسطيني»، داعياً الحركة إلى «إعادة حساباتها والعودة إلى طاولة الحوار الوطني لإنهاء الانقسام» المستمر منذ منتصف عام 2007. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن مساء أمس تسلم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عصام الدعليس، مهام رئاسة اللجنة الإدارية لمتابعة العمل الحكومي في القطاع، خلفاً لمحمد عوض. وذكر المكتب الإعلامي، في بيان، أن تكليف الدعليس جاء بعد مصادقة المجلس التشريعي (الذي تعقد «حماس» جلساته بشكل منفرد في غزة)، في أعقاب قبوله الاستقالة التي تقدم بها عوض في وقت سابق.
وأجلت مصر الأسبوع الماضي مباحثات كانت مقررة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، بعد أن أجرت محادثات منفصلة مع وفدين من حركتي «فتح» و«حماس» في ظل تصاعد الخلافات بينهما. وبهذا الصدد حمل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، «حماس» المسؤولية عن «إفشال» جولة الحوار الفلسطيني الأخيرة والجهود المصرية لإنهاء الانقسام.
واعتبر مجدلاني، في تصريحات للصحافيين في رام الله، أن المطالب التي توجهت بها «حماس» للجانب المصري «لم تكن على الإطلاق قاعدة لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني».