الكرملين: روسيا تراقب محادثات عن قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان
قال الكرملين، أمس، إن موسكو تراقب عن كثب التطورات بشأن احتمال بناء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان، في تحرك قد يستلزم من روسيا أن تتخذ خطوات لضمان أمنها ومصالحها.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا على تواصل مكثف مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بشأن إرساء الاستقرار في جنوب القوقاز، حيث طرد جيش أذربيجان المدعوم من تركيا قوات أرمنية عرقية من قطاعات من الأراضي كانت تسيطر عليها منذ التسعينات في إقليم ناغورنو قرة باغ ومناطق محيطة به.
وقالت تركيا وأذربيجان يوم الثلاثاء إنهما اتفقتا على تعزيز التعاون العسكري ووقعتا إعلاناً في مدينة شوشا التي يطلق عليها الأرمن اسم شوشي، وهي أرضاً سيطرت عليها أذربيجان في قتال العام الماضي.
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف إن الإعلان يتعلق بالتعاون في قضايا السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة.
وأضاف علييف يوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «لكن الأهم من ذلك كله هو اتفاق التعاون بين أذربيجان وتركيا في مجال صناعة الدفاع والمساعدات العسكرية المتبادلة».
ونقلت قناة «إن.تي.في» التلفزيونية عن أردوغان، أنه لا يستبعد إقامة قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان.
وأضاف: «قد يحدث تطور وتوسع هنا في وقت لاحق».
وذكر المتحدث باسم الكرملين رداً على سؤال عن احتمال إقامة القاعدة التركية «إن نشر دول في حلف (الأطلسي) بنية أساسية عسكرية قرب حدودنا يسترعي الانتباه بشكل خاص من جانبنا، وهو أيضاً سبب يدفعنا لاتخاذ خطوات لضمان أمننا ومصالحنا».
وتتمركز قوات حفظ سلام روسية في ناغورنو قرة باغ.