إيران تحبط عملية «تخريب» استهدفت مبنى لـ«منظمة الطاقة»
أعلنت طهران، أمس، إحباط عملية «تخريب» كانت تستهدف مبنى تابعاً للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، وذلك بُعيد تحذيرها من تأثر المباحثات بشأن الاتفاق النووي بقرار واشنطن إغلاق مواقع إلكترونية لوسائل إعلام مرتبطة بها.
وتجري طهران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015، الذي بات مصيره معلّقاً منذ قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الانسحاب منه عام 2018، معيداً فرض عقوبات على طهران.
وفي ما قد يكون استهدافاً جديداً لمنشآت مرتبطة بالبرنامج النووي، أورد التلفزيون الرسمي على موقعه الإلكتروني «صباح الأربعاء، فشلت عملية تخريب ضد أحد مباني منظمة الطاقة الذرية»، مؤكدًا أنها لم «تتسبب في أي ضرر».
وشدّد على أن «الإجراءات المتخذة لحماية الأماكن العائدة إلى منظمة الطاقة الذرية»، أتاحت «تحييد» العملية «قبل أن تضّر بالمبنى، ولم يتمكن المخربون من متابعة مخططهم».
من جهته، أبدى الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، رفضه لخوض «مفاوضات من أجل المفاوضات»، رغم تأكيد التزامه بالاتفاق الذي يدخل في إطار السياسات العليا للدولة، وتعود الكلمة الفصل بشأنه إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.
وحذرت طهران من أن حجب واشنطن مواقع إلكترونية لوسائل إعلامية مرتبطة بها، كان خطوة «غير بناءة» حيال التفاوض.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية، أول من أمس، إغلاق 33 موقعاً لوسائل إعلام إيرانية، وثلاثة مواقع لـ«كتائب حزب الله» العراقية المقربة من طهران، كانت تستضيفها نطاقات في الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة: «استناداً إلى قرارات قضائية، استولت الولايات المتحدة على 33 موقعاً يستخدمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، وثلاثة مواقع إلكترونية يستخدمها حزب الله (العراقي) في انتهاك للعقوبات الأميركية».