عمليات عسكرية نوعية للجيش اليمني في محيط الجوف وريف صنعاء
حققت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، تقدمات وانتصارات نوعية على حساب ميليشيات الحوثي في جبهات رغوان والجفرة بين مأرب والجوف، وصولاً إلى جبهتي الجدعان والكسارة على تخوم ريف العاصمة صنعاء، فيما نفذت مقاومة آل حميقان عملية نوعية ضد الميليشيات في زاهر البيضاء، في حين استهدفت القوات المشتركة تحركات حوثية في جبهات الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر قبلية في مديرية رغوان في محافظة مأرب، تمكن الجيش والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، من كسر هجوم حوثي على المديرية، استمر ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن قبائل رغوان كان لها الدور الكبير في إفشال الهجوم الحوثي على المديرية.
وسيطرت قوات الجيش والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، على مناطق عدة في مديرية رغوان، بينها منطقتا اسداس والصفيراء، وواصلت التقدم نحو وادي حلحلان باتجاه مفرق الجوف.
وتقع مديرية رغوان في أقصى شمال غرب محافظة مأرب على مقربة من محافظة الجوف، وتعد قبائل آل شداد، وآل مروان دهم، من أكثر القبائل تسليحاً في المديرية، وأكثرها قدرة على القتال، حيث خاضت قتالاً شرساً إلى جانب جنود المنطقة العسكرية السابعة، ضد ميليشيات الحوثي، وكبدوها خسائر كبيرة، وفقاً للمصادر الميدانية.
وأوضحت المصادر، أن العمليات العسكرية في رغوان أدت إلى تدمير آليات، ومصرع مجاميع الحوثيين، الذين تم حشدهم خلال الفترة الماضية إلى المديرية، بينهم طلاب المراكز الصيفية، وتمكنت من إفشال الهجمات الحوثية التي هدفت للتقدم في الجبهة الشمالية الغربية، وتطويق مدينة مأرب، مع استمرار الهجمات باتجاه جبهات الكسارة والمشجح والزور والبلق والطلعة الحمراء.
وأفادت المصادر بأن المعارك مع الميليشيات الحوثية امتدت إلى جبهة لعيرف بين مديرية رغوان، ومديرية الحزم في الجوف، تم فيها تطهير المناطق الواقعة بين مأرب والجوف، وإفشال مخطط الحوثيين السيطرة عليها، ومنع الامدادات بين المحافظتين.
ووفقاً للمصادر، فإن الميليشيات تكبدت 13 قتيلاً، وعدداً من الجرحى والأسرى على يد الجيش والقبائل، في جبهة لعيرف، حيث وقعت في كمين محكم، تم نصبه لعناصرها في المنطقة.
وفي جبهة الجفرة بالقرب من منطقة العلم بالجوف، تمكنت قوات الجيش والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، من إفشال محاولة تقدم للميليشيات الحوثي باتجاه وادي الجفرة، ما خلف 23 قتيلاً وجريحاً حوثياً، وتدمير تسع آليات قتالية، بينها ثلاث مدرعات.
وفي جبهة الكسارة، دمرت مدفعية الجيش وغارات مقاتلات التحالف آليات قتالية حوثية، أثناء محاولاتها التقدم نحو مناطق الهيال، وعرقوب، الزور، ما أدى إلى مصرع وإصابة 65 حوثياً، وتدمير ست آليات قتالية، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة مصرع القيادي الحوثي وقائد جبهة الكسارة المعين حديثاً، العميد محمد عبدالله الرازحي، إلى جانب القيادي أنور سامي علي.
وفي جبهة الجدعان، لقي 15 حوثياً مصرعهم، وأصيب آخرون، فيما تم أسر خمسة آخرين، وغنيمة آليتين تابعتين للحوثيين، في محاولة فاشلة لعناصر الحوثي باتجاه قرى آل سلامة، والكمب غرب الجبهة، الواقعة على مقربة من ريف العاصمة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية مواصلة وحدات من الجيش والقبائل محاصرة نحو 70 حوثياً في موقع بالقرب من قرية الزور غرب مأرب، لليوم الثالث على التوالي، بعد رفضهم الاستسلام، حيث تحاول الميليشيات بشتى الطرق فك الحصار عنهم.
وفي البيضاء، أكدت مصادر قبلية مصرع وإصابة العديد من عناصر الحوثي، في عملية نوعية نفذتها مقاومة آل حميقان في مديرية الزاهر على مواقع تتمركز فيها عناصر حوثية، رداً على قيام الأخيرة بزراعة كمية من الألغام والعبوات الناسفة في جبال وطرقات ووديان المنطقة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أبناء آل حميقان أثناء رعي الأغنام.
وفي صعدة، تواصلت المعارك بين الجيش والميليشيات في جبهات رازح ومنبه الحدوديتين مع المملكة العربية السعودية، لليوم الثاني على التوالي، وفقاً لمصادر ميدانية، مع استمرار قصف موقع للحوثيين في منطقة الرقو في مدينة منبه.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة، استهدفت مواقع حوثية في مديريات رازح وشدا ومنبه، محققة إصابات مباشرة، ومخلّفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وفي الحديدة، ردت القوات المشتركة على خروقات الميليشيات اليومية في مناطق التماس المختلفة، مستهدفة تحركات حوثية في قطاعي كيلو 16 والدريهمي، وأوقعت في صفوفها خسائر مادية وبشرية فادحة.
وكانت الميليشيات استهدفت الأعيان المدنية في القطاعين، مستخدمة الأسلحة الرشاشة ومدافع الهاون، والقناصة، ما أدى إلى تقييد حركة المدنيين في تلك المناطق.
من جهة أخرى، أتلفت القوات المشتركة في الساحل الغربي كميات كبيرة من الصواعق المتفجرة التي تم ضبطها سابقاً من قبل اللواء 22 مشاة، في طريقها إلى ميليشيات الحوثي، وتضم 1.4 مليون من «الصواعق المتفجرة».
دمرت مدفعية الجيش وغارات التحالف آليات قتالية حوثية في جبهة الكسارة ما أدى إلى مصرع وإصابة 65 حوثياً.