المقاومة اليمنية تحرر 3 مواقع في البيضاء.. و"المشتركة" تسيطر على مناطق التماس في الحديدة
حررت المقاومة المحلية بمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء وسط اليمن، ثلاثة مواقع استراتيجية في جبهة الحازمية، بعد تنفيذها هجوما مباغتا بمساندة وحدات من القوات الحكومية، على مواقع الميليشيات وكبدتها خسائر كبيرة، فيما تواصلت المعارك في جبهات الجوف ومأرب، في حين فرضت القوات المشتركة السيطرة الكامل على مناطق التماس في مديرية حيس على الساحل الغربي لليمن.
وفي التفاصيل، حققت المقاومة المحلية بمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء اليمنية، مسنودة بوحدات من القوات الحكومية اليوم الجمعة، تقدمات جديدة على حساب ميليشيات الحوثي، وحررت مواقع استراتيجية في المديرية، بعد تنفيذها هجوما مباغتا على مواقع الحوثيين.
وأكد الناطق باسم مقاومة البيضاء عامر الحميقاني، ان العملية الهجومية في مديرية الصومعة، حققت أهدافها وتمكنت من تحرير ثلاثة من أهم المواقع في المديرية، ودمرت تحصينات واستحداثات للحوثيين في المنطقة، مشيرا إلى أن مواقع " شوكان والمسحر وشاردة"، باتت مؤمنة بالكامل.
وأوضح الحميقاني، بأنه تم تحرير مواقع أخرى وتم تأمين الطريق الرابط بين جبهة الحازمية ومركز مديرية الصومعة، بعد السيطرة على موقعي "وفاء وسوس"، حيث تم اغتنام كمية كبيرة من الأسلحة في الموقعين، لافتا إلى استمرار المعارك بين الجانبين.
وكانت مصادر محلية في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة، أكدت تقدم المقاومة مسنودة بوحدات من القوات الحكومية من محور البيضاء، باتجاه مناطق "وفاء وشارده، والسوس، وحمة ذي مضاحي، والشجرة"، وتمكنت من تطهير مواقع استراتيجية واقعة على الطريق الرابطة بين مركز المديرية ومنطقة الحازمية.
وأوضحت المصادر، ان العمليات الأخيرة تأتي امتدادا لعمليات سابقة تم خلالها تأمين تباب الضبية، منطقة العقلة، حيث تمركزت المقاومة ووحدات من الجيش فيهما، وقامت بعمليات رصد لتحركات الحوثيين خلال الأيام الأخيرة ما سهل عليهم تنفيذ العملية الهجومية الجديدة.
وفي الجوف اليمنية، أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء عمر سجاف، استمرار المعارك في جبهات المحافظة حتى استكمال تحريرها بالكامل، مشيرا إلى أن المعارك تحولت من الدفاع إلى الهجوم، وبدأت القوات والقبائل تحقيق مكاسب نوعية واستراتيجية على الأرض.
وأوضح سجاف، بأن العمليات الهجومية التي تم تنفيذها في جبهات النضود والجدافر في شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وفي محيط الخنجر، فضلا عن غارات مقاتلات التحالف العربي، كبدت الميليشيات خسائر كبيرة، ودمرت آليات وعتاد قتالي كبير للحوثيين، ما أفقدهم القدرة على تحقيق أي تقدمات على الأرض.
وكانت قوات الجيش والقبائل، تمكنت من اسقاط طائرة ميسرة حوثية في شرق مدينة الحزم، فيما دمرت مقاتلات التحالف عربة قتالية نوع "بي ام بي" تابعة للحوثيين في جبهة النضود.
من جهة أخرى، تجددت المواجهات بين قبائل "آل نوف" وميليشيات الحوثي في مديرية "الخلق"، بعد أقدم عناصر حوثية في نقطة تفتيش في منطقة "الروض" على قتل واصابة خمسة من أبناء القبائل، ما أدى للتداعي والاحتشاد ومهاجمة نقاط الحوثيين في المديرية.
وكانت مواجهات مماثلة بين قبائل آل نوف والحوثيين جرت أواخر العام الماضي في مديرية الحزم ومناطق متفرقة في الجوف، خلفت العديد من القتلى في صفوف الجانبين.
وفي مأرب، قتل وأصيب العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي في استمرار المواجهات بجميع جبهات المحافظة الممتدة من تخوم محافظة الجوف حتى مديرية صرواح، مرورا بجبهات محيط ريف العاصمة صنعاء.
وذكرت إحصائية شبه رسمية، ان الميليشيات تكبدت خلال الأيام القليلة الماضية في جبهات مأرب، ما يقارب 340 قتيلاً، بينهم 79 قيادياً بارزاً، إلى جانب 1400 مصابا، فيما تم تدمير 68 آلية قتالية، وعدد من منصات اطلاق الصواريخ، وثلاثة مخازن أسلحة.
في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي وقائد المجموعة الثالثة لعناصر الحوثي في مأرب، المدعو عبدالله مسعد الجوفي، إلى جانب 21 من القيادات الميدانية الأخرى، في انفجار مخزن ألغام، في منطقة الجدعان بين صنعاء ومأرب.
من جهة أخرى، اكدت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، تسلم ميليشيات الحوثي شحنة أسلحة جديدة، هي الرابعة التي تصل لهم من السواحل اليمنية، منذ مارس الماضي.
وفي صنعاء أيضاً، شيعت ميليشيات الحوثي 42 قياديا ممن سقطوا في جبهات مأرب والجوف، بينهم 17 يحملون رتبا عسكرية.
وفي حجة، دمرت مقاتلات التحالف منصة إطلاق صواريخ باليستية متحركة في احدى المزارع الواقعة بين مديريتي حيران وحرض.
وفي الساحل الغربي لليمن، تمكنت القوات المشتركة من فرض سيطرتها الكاملة على كامل خطوط التماس في جبهات مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، بعد محاولة الميليشيات التقدم نحوها والقيام بعمليات استحداث تحصينات وحفر انفاق وبناء متاريس فيها.
وأكدت مصادر في القوات المشتركة، بأنه تم تعزيز مناطق التماس في حيس بوحدات قتالية جديدة، ما مكنها من فرض وتأمين تلك المناطق بالكامل لمنع قيام الميليشيات بعمليات استهداف باتجاه المدنيين، مشيرة إلى أن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات ومحاولات تسلل للميليشيات صوب مدينة حيس من المحور الشمالي والمحور الشمالي الغربي، ما دفعها لتأمين تلك المناطق وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة.
من جهة أخرى، كشف تقرير ميداني للقوات المشتركة، عن مقتل واصابة 40 مدنياً في هجمات حوثية بمناطق التماس بالحديدة خلال الشهرين الماضيين، بينهم 12 طفلاً وامرأة.