تحذير أممي: مليون سوري في خطر
طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أمس الخميس، بوقف الاضطرابات المتواصلة في محطة مياه علوك، الواقعة شمال شرقي سورية، وأكدت أن الانقطاعات في الخدمات الأساسية للمواطنين في سورية آخذة بالتصاعد.
ولفتت يونيسيف إلى أن محطة مياه علوك تعطلت 24 مرة على الأقل، منذ نوفمبر 2019.
وتوفر هذه المحطة مياه الشرب النظيفة لنحو 460 ألف شخص في البلاد.
وكانت المحطة قد توقفت عن العمل، منذ 23 يونيو، لعدة أسباب تشمل قلة وصول فنيي الصيانة والإصلاح، بالإضافة إلى نقص الكهرباء، ما حد من وصول المياه إلى أنحاء محافظة الحسكة.
ووفقا للمنظمة، فقد تأثر عدد يصل إلى مليون شخص، بما يشمل الكثير من الأسر النازحة المعرضة للخطر والتي تعيش في مخيمات وتجمعات غير رسمية.
وأشارت المنظمة إلى أن تقارير تؤكد أن بعض تلك الأسر تلجأ لاستخدام مصادر مياه قد تكون غير آمنة، وأن أسرا أخرى باتت تحد من استهلاكها المائي.
وأضافت أن اللجوء لتلك المصادر المائية قد يساهم بنمو عدد من الأمراض المنتقلة بالمياه، والتي قد تكون قاتلة، منا قد يقوض الأمر الصحة العامة التي لا تعيش أفضل أحوالها أصلا.
وشددت المنظمة على أن الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي -في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد- يشكل خط الدفاع الأول والحاسم لوقف تفشي الوباء.
وكانت محطة علوك قد تضررت جراء تعرضها للاستهداف، في أواخر 2019، وفقا لما نقلت المنظمة، ما دفع شركاء المنظمة للعمل بشكل يومي على تسليم ملايين اللترات من المياه للأسر المتضررة، وتركيب مضخات في الحسكة.
كما أفادت المنظمة بأنها تلقت عددا من التقارير التي تؤكد تراجع خدمات أساسية أخرى في المنطقة، بما يشمل انقطاع الكهرباء في رأس العين والحسكة والرقة ودير الزور، ما يؤثر على البنية التحتية والمرافق الحساسة كالمستشفيات.
وطالبت يونيسيف بإعادة توصيل خدمات المياه والكهرباء وصيانة حق المدنيين بالوصول إلى الماء والصرف الصحي.
وحثت المنظمة على توفير ممر آمن ووصول بلا عوائق للفنيين والعاملين في المجال الإنساني، لتتمكن محطة علوك من العمل دون انقطاع.