الأميركي الذي اعتقل بعد اغتيال رئيس هايتي وضع خطة للوصول إلى السلطة
كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، استنادا إلى وثائق وشهادات، الهدف الذي كان يقود الأمريكي كريستيان إيمانويل سانون الذي اعتقل في هايتي، في عملية اغتيال الرئيس جوفينيل مويس.
وذكرت الصحيفة استنادا إلى وثائق حصلت عليها، وشهادات أشخاص مطلعين، أن الأميركي كريستيان إيمانويل سانون، المعتقل في هايتي، والذي تعتبره أجهزة الأمن المحلية المنسق المفترض لعملية اغتيال رئيس الجمهورية، جوفينيل مويس، وضع خططا للوصول إلى السلطة في هذا البلد وشكل "حرسا شخصيا" كان من المفترض أن يضمن سلامته أثناء تنفيذ هذه الخطة.
وقالت الصحيفة في روايتها أن أميركياً من أصل هايتي كان يحضر للعملية أثناء وجوده في ولاية فلوريدا الأميركية. وهناك، قام بتجنيد المؤيدين بنشاط، مصرحا بأنه يعمل على تطوير خطة طموحة لإعادة بناء هايتي، بمحصلتها وبفضل استثمارات تصل إلى 83 مليار دولار، يجب أن تخرج البلاد من الفقر وتحصل على بنية تحتية حديثة.
وشارك في تطوير الخطة بشكل مباشر المباشر، البروفيسور المتقاعد بارنيل دوفيرجر، البالغ من العمر 70 عاما، والذي يعيش هو الآخر في فلوريدا.
وأفيد بأن سانون، الذي ادعى أنه طبيب وكاهن في نفس الوقت، تمكن من التفاوض مع رجلي أعمال محليين، وهما المستثمر والتر وينتميليا ورئيس شركة الخدمات الأمنية، أنطونيو إنترياغو، بشأن تمويل وتنظيم "شركة أمنية خاصة" ما يضمن سلامة سانون حتى يتولى رئاسة البلاد. كان الأمر يتعلق في المجمل بتخصيص أكثر من 860 ألف دولار، ستغطي شركة "Veintemigli" ثلاثة أرباع هذا المبلغ، والباقي من قبل شركة "Intriago ".
ومع ذلك، وحسب تصريح لمحامي شركة "Veintemilla"، خلال اتصالات سانون مع رجال الأعمال، "لم يكن هناك أبدا.. أي ذكر أو مناقشات أو تلميحات لمؤامرة لاغتيال الرئيس مويس أو نوايا باستخدام القوة لتغيير قيادة هايتي"، وفقا لهؤلاء، سانون فقط "أعرب عن نيته في تغيير قيادة هايتي بطريقة سلمية من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الهايتيين".
ولفتت صحيفة واشنطن بوست أن الوثائق التي بحوزتها، بما في ذلك مسودة نسخة العقد مع شركة "Vaintemilla"، التي أدرجت فيها شركة "Intriago" كمقاول ولم يتم توقيعها بتاتا، لا يوجد بعا دليل على وجود خطط لاغتيال الرئيس.
وأكد مصدر مطلع للصحيفة، وكذلك البروفيسور دوفيرجر، الذي وافق على التحدث إلى محرري الصحيفة، أنه خلال المناقشات قيل إن الموجة المتزايدة من الاحتجاجات في البلاد ستؤدي في النهاية إلى استقالة الرئيس مويس، وبعد ذلك يجب أن يتولى سانون منصب رئيس الجمهورية.
ووفقا لمشروع نسخة العقد، وعد المبادر بالخطة بمكافأة الشركات التي خصصت له أموالا من ميزانية البلاد بعد وصوله إلى السلطة.
وتشير الصحيفة إلى أن سانون، الذي يسمي نفسه طبيبا وكاهنا، تقدم بطلب إفلاس في الماضي، ادعى فيه أنه شريك في ملكية صندوق للأعمال الإنسانية، وكذلك مؤسس كنيسة إنجيلية وشركة اتصالات في هايتي، في حين أن وزارة الصحة في فلوريدا قالت ردا على طلب من صحيفة واشنطن بوست بشأن ماضي سانون، أنه لا يظهر في قوائم الأشخاص الذين حصلوا على إذن لممارسة الطب في الولاية.
وكان رئيس هايتي جوفينيل مويس قد اصيب بجروح قاتلة نتيجة هجوم على مقر إقامته في يوليو 7. كما أصيبت زوجته بطلقات نارية.
ودعا رئيس الوزراء بالوكالة كلود جوزيف السكان إلى الهدوء، مؤكدا أن الوضع الأمني يخضع لسيطرة الشرطة والقوات المسلحة.
وجرى اعتقال 23 شخصا يشتبه في تورطهم في اغتيال الرئيس، بما في ذلك ما لا يقل عن 18 كولومبيا. كما ألقي القبض على مواطنين أميركيين اثنين من أصل هايتي.