قائد الجيش اللبناني: الوضع في البلاد يزداد سوءا وسيتفاقم
قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون اليوم الجمعة إن الوضع في البلاد يزداد سوءا وسيتفاقم مع تأجيج التوترات السياسية والاجتماعية بسبب الأزمة المالية.
وخاطب عون العسكريين في منطقة بعلبك في شرق لبنان ونشر على موقع الجيش على تويتر قائلا «يبدو أن الوضع يزداد سوءا والأمور آيلة إلى التصعيد لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم».
أضاف «مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة ومطلوب منا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى، تجربة الأمس كانت مثالا لذلك. أهنئكم على ضبط أعصابكم وتفويت الفرصة على من أراد إحداث فتنة».
وخاطب عون جنوده قائلا «أعلم حجم المهمات الملقاة على عاتقكم في هذه الظروف الصعبة والدقيقة في وقت تعيشون هاجس توفير أدنى مقومات الحياة الكريمة لعلائلاتكم بسبب تدني قيمة رواتبكم».
وقال العماد عون «شعبنا يثق بنا وكذلك المجتمع الدولي. الجميع يعلم أن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي لا تزال فاعلة. الجيش هو الرادع للفوضى».
وكان العماد عون يتحدث بعد يوم من تخلي سعد الحريري عن جهود تشكيل الحكومة، مما أدى إلى تعميق الأزمة في البلاد.
وبعد إعلان الحريري الاعتذار عن محاولة تشكيل الحكومة، أغلق محتجون من أنصاره ليلة الخميس بعض الطرق في المناطق ذات الأغلبية السُنية في بيروت وأشعلوا النار في صناديق القمامة وإطارات المركبات.
وانتشرت قوات الجيش وأطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين الذين رشقوا الجنود بالحجارة ومقذوفات أخرى.
وقال مصدر أمني إن جنديا أصيب. وأصيب 15 جنديا الجمعة خلال مواجهات مع محتجين في منطقة جبل محسن في طرابلس بشمال لبنان، إحدى أكثر المناطق فقرا في لبنان.
ولطالما كان يُنظر إلى الجيش على أنه إحدى المؤسسات القليلة التي يجتمع حولها اللبنانيون. وساهم انقسام الجيش على أسس طائفية في بداية الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 إلى تعزيز حكم الميليشيات المحلية.