اغتيال الابن الثاني لناشطة عراقية معروفة في البصرة
عثر على ابن ناشطة في حقوق الإنسان في البصرة في جنوب العراق، سبق أن تعرضت لتهديدات، مقتولاً، بعد اختفائه لمدة 24 ساعة في ظروف غامضة، بحسب مصادر طبية وحقوقية.
وقال مصدر طبي أن علي كريم البالغ 26 عاما ونجل الناشطة فاطمة البهادلي تعرّض لثلاث طلقات نارية، اثنتان في الرأس وأخرى في الصدر، كما تبين بعد العثور على جثته، فيما روى أصدقاء له لقنوات محلية بأنه اختفى لمدة 24 ساعة ولم تتمكن عائلته من الاتصال به قبل إيجاده مقتولاً.
وقال عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي لفرانس برس إن الشاب «اختطف أمس من قبل مجموعة مسلحة غير معروفة وعثر عليه في منطقة الزبير» البعيدة نحو 50 كلم عن مدينة البصرة.
وكان علي كريم يعمل موظفاً في وزارة الهجرة التي أعربت عن «الحزن والألم لرحيل أحد كوادرها».
وبهذا تفقد البهادلي أبنها الثاني بعد اغتيال الأول «أحمد» والذي عُثر عليه معلقاً على حبلٍ للإعدام عام 2019 دون العثور على قاتله.
وقال البياتي أن الناشطة فاطمة البهادلي، والدة علي، «استهدفت قبل عام بتهم من أحزاب سياسية بالارتباط بالخارج، وهي التهمة التي غالباً ما تسبق أي عملية اغتيال لناشطين في حقوق الإنسان في العراق».
والبهادلي ناشطة معروفة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في البصرة، وقد أسست جمعية الفردوس التي تعنى بشؤون حماية النساء والفتيات المتضررات من الحروب.
وبحسب منظمة حماية الناشطين في حقوق الإنسان «فرونتلاين ديفندرز» فإن البهادلي «وبسبب عملها المتواصل في هذا المجال منذ سنوات، كانت عرضة لتهديدات بالقتل وواجهت ضغوطا اجتماعية عديدة من عشيرتها».
ومنذ الانتفاضة الدموية التي خلفت 600 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، فر العديد من الناشطين من العراق أو لجأوا إلى كردستان العراق خوفا من عمليات انتقام.
ومذاك، كان نحو 87 ناشطاً هدفاً للاغتيال أو محاولة الاغتيال، قتل من بينهم 36، وفق البياتي، وخطف العشرات.
ومنتصف يوليو، أعلنت الحكومة توقيف قتلة الباحث العراقي المعروف هشام الهاشمي، بعد عام على اغتياله في بغداد.