العراق يسجّل أعلى حصيلة منذ بدء تفشي "كوفيد_19"
سجّل العراق 12180 إصابة بكوفيد-19 اليوم، في ما يعد أعلى حصيلة للإصابات اليومية في البلاد منذ بدء تفشي الوباء فيها في مارس 2020 في تطوّر وصفه المتحدّث باسم وزارة الصحة بـ"التحدي الوبائي الخطير".
ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى مليون و564 ألفاً و828 وفق جدول نشرته وزارة الصحة العراقية. وسجلت كذلك 60 وفاةً، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 18347 في بلد يعاني فيه القطاع الصحي من نقص إثر عقود من الحروب والأزمات والفساد، فيما ما زالت حملة التلقيح في بداياتها.
وتعود هذه الزيادة خصوصاً إلى ارتفاع ملحوظ بعدد الإصابات في إقليم كردستان، الذي كان يسجّل ما معدّله 500 إلى ألف إصابة في اليوم، فيما سجّل الاثنين أكثر من 3 آلاف إصابة.
وحّذّر المتحدّث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريح لصحافيين من تراجع الوضع الوبائي في العراق، عازيا ذلك إلى "عدم الالتزام بالتدابير الوقائية والمشاركة في التجمعات وعدم وضع الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي"، لا سيما خلال فترة عيد الأضحى، وكذلك على خلفية "عدم تلقي اللقاحات".
وتتكاثر الإصابات في ظلّ ارتياب عراقيين كثر من عمليات التلقيح والتدابير الصحية. ومن بين 40 مليون عراقي، تلقى مليون و391 ألفاً و523 شخصاً اللقاح، وهي نسبة قليلة جداً.
لكن مراكز التلقيح لا سيما في العاصمة بغداد بدأت تشهد إقبالاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية كما شاهد صحافيون في فرانس برس.
وقال البدر إن "أغلب الإصابات هي للأشخاص غير الملقحين وحتماً غير الملتزمين بتدابير الوقاية وخصوصاً في المناطق الشعبية"، محذراً من أن ذلك قد يشكّل "ضغطاً على مؤسساتنا الصحية".
ولا تفرض السلطات العراقية حالياً أي تدابير إغلاق شاملة، باستثناء حظر تجول يبدأ منتصف الليل وينتهي عند الخامسة صباحاً.
واعتبر البدر أنه من الممكن "احتواء هذا الوضع من خلال الالتزام بأساسيات الوقاية من وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي وتلقي اللقاح".
وتحلّ هذه الحصيلة المقلقة والقياسية في سياق مأسوي بعد أسبوعين من اندلاع حريق مروع في القسم المخصص لمرضى كوفيد-19 في مستشفى بمدينة الناصرية جنوبي العراق، اسفر عن مصرع 60 شخصا على الأقل بحسب الأرقام الرسمية.